القدس/ الأناضول

أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أن خمس فرق عسكرية تواصل تنفيذ عملياتها البرية وهجماتها الجوية المكثفة في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، في وقت تؤكد فيه الوقائع الميدانية أن ضحايا هذه الهجمات غالبيتهم من المدنيين الفلسطينيين، بينهم نازحون وطالبو مساعدات.

وقال الجيش، في بيان، إن "الفرقة 98 تواصل منذ أسبوع نشاطها في محيط مدينة غزة (شمال)"، بينما "تواصل الفرقة 99 عملياتها في (محافظة) شمال القطاع" حيث نفذت خلال الساعات الأخيرة عدة غارات جوية استهدفت ما ادعى أنها "بنى تحتية معادية".

وأشار إلى أن "قوات الفرقة 162 تواصل أيضا نشاطها شمال القطاع".

وادعى أنها "تمكنت خلال اليوم الأخير من تحييد مسلحين وتدمير بنى تحتية ووسائل قتالية ومسارات تحت الأرض".

وأشار الجيش إلى أن "الفرقة 36 تواصل عملها في محيط مدينة خان يونس (جنوب)".

كما ادعى أنها "تركز على رصد وتدمير بنى تحتية تابعة لحركة حماس".

وأضاف الجيش، أن "فرقة غزة 143 تنفذ عمليات في محيط مدينة رفح (جنوب)".

وقال إنها "تمكنت من تدمير عشرات الأهداف التابعة لحماس، بما في ذلك وسائل قتالية"، وفق ادعائه.

وأوضح الجيش، أن "سلاح الجو الإسرائيلي أغار خلال الساعات الأخيرة على نحو 100 هدف في أنحاء القطاع دعما للقوات البرية".

وادعى أن الغارات "استهدفت منصات إطلاق للقذائف ومبان عسكرية ومخازن أسلحة".

ويمثل هذا التصعيد زيادة في عدد الفرق العسكرية العاملة داخل غزة، بعد إدخال فرقتين إضافيتين خلال الأيام الأخيرة، في ظل تكتم المؤسسة العسكرية الإسرائيلية على حجم القوات المشاركة في العمليات. فيما تشير التقديرات إلى أن كل فرقة عسكرية تضم في العادة نحو 10 آلاف جندي.

وبخلاف ادعاءات الجيش الإسرائيلي، رصد مراسل الأناضول، نقلا عن مصادر طبية وشهود عيان، مقتل 53 فلسطينيا بهجمات إسرائيلية منذ فجر الجمعة، معظمهم من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، إلى جانب 20 شخصا على الأقل من منتظري المساعدات الإنسانية.

وإضافة إلى منتظري المساعدات، شملت استهدافات الجيش الإسرائيلي اليوم خيام نازحين، وتجمعات لمواطنين، ومنازل لمدنيين.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت هذه الحرب أكثر من 192 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.