عبد السلام فايز / الأناضول

ادعى الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أنه اعتقل تاجر أسلحة جنوب سوريا، مشيرا إلى عزمه تنفيذ مزيد من الانتهاكات في البلد العربي.

وقال متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان: "خلال الليلة الماضية (الأحد/ الاثنين) أنهت قوات من اللواء 226، بقيادة الفرقة 210 عملية لاعتقال تاجر أسلحة في منطقة طرنجة جنوب سوريا".

وأضاف أدرعي: "بناءً على مؤشرات استخبارية ومتابعة مسبقة، تم اعتقال تاجر الأسلحة (لم يسمه) والتحقيق معه".

وزعم أن قوات الجيش الإسرائيلي "ضبطت وسائل قتالية عُثر عليها في المنطقة".

ومؤكدا على مواصلة الانتهاكات في سوريا، قال: "تواصل قوات الفرقة 210 انتشارها في المنطقة، والعمل على منع تموضع عناصر إرهابية في جنوب سوريا، بهدف حماية سكان دولة إسرائيل، ولا سيما في منطقة الجولان (السوري المحتل)".

وحتى الساعة 8:45 (ت.غ)، لم يصدر تعقيب من دمشق على بيان أدرعي، لكنها أعلنت مرارا رفضها الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، لا سيما في الجنوب، مؤكدة التزامها باتفاقية فصل القوات المبرمة بين الجانبين عام 1974.

ورغم أن الإدارة السورية الجديدة القائمة منذ أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2024 لم تشكل أي تهديد لتل أبيب، إلا أن الجيش الإسرائيلي توغل مرارا داخل سوريا، وشن غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع عسكرية وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر.

ومنذ 7 أشهر يحتل الجيش الإسرائيلي جبل الشيخ السوري، وشريطا أمنيا بعرض 15 كيلومترا في بعض المناطق بالجنوب، ويسيطر على أكثر من 40 ألف سوري داخل المنطقة العازلة السورية المحتلة.

ومنذ 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة بالرئيس بشار الأسد أواخر 2024 ووسعت رقعة احتلالها.