إسرائيل: مئات شاحنات المساعدات تنتظر بغزة وندعو الأمم المتحدة لتوزيعها
- متحدثة الجيش الإسرائيلي من معبر كرم أبو سالم: نقول للأمم المتحدة توجد مئات الشاحنات تنتظر توزيعها وندعوكم لأخذها وتوزيعها

Quds
القدس / الأناضول
- متحدثة الجيش الإسرائيلي من معبر كرم أبو سالم: نقول للأمم المتحدة توجد مئات الشاحنات تنتظر توزيعها وندعوكم لأخذها وتوزيعها
- دعوة إسرائيل الأمم المتحدة إلى توزيع المساعدات تتناقض مع انتقادات حادة مكثفة وجهتها تل أبيب للمنظمة الدولية في مناسبات عديدة
- إسرائيل استبعدت الأمم المتحدة وباشرت منذ 27 مايو آلية لتوزيع مساعدات شحيحة عبر "مؤسسة غزة الإنسانية" ما أثار رفضا أمميا ودوليا
- تل أبيب تغلق معابر غزة كافة منذ 2 مارس ولا تسمح إلا بإدخال عدد ضئيل جدا من شاحنات المساعدات ما زج بالقطاع في مجاعة قاتلة
- الأمم المتحدة حذرت من تفاقم سريع للمجاعة ووزارة الصحة بغزة أعلنت أنها أودت بحياة 313 فلسطينيا بينهم 119 طفلا حتى الأربعاء
أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أن مئات شاحنات المساعدات الإنسانية تنتظر على حدود قطاع غزة، ودعا الأمم المتحدة إلى أخذها وتوزيعها.
جاء ذلك ضمن تصريحات أدلت بها متحدثة الجيش باللغة العربية إيلا واوية، خلال جولة لصحفيين بمعبر كرم أبو سالم، بينما تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة منذ نحو 23 شهرا.
وقالت واوية: "تدخل شاحنات من معبري كرم أبو سالم وزيكيم إلى الجانب الغزي من كرم أبو سالم، ليتم توزيعها على شاحنات الأمم المتحدة لتوزيعها على سكان غزة".
وأضافت: "توجد أطنان من المساعدات الإنسانية (...) ونقول للأمم المتحدة توجد مئات الشاحنات تنتظر توزيعها، وندعوكم لأخذها وتوزيعها"، على حد قولها.
وحتى الساعة 11:30 "ت.غ" لم تعقب الأمم المتحدة على تصريحات متحدثة الجيش الإسرائيلي.
وتتناقض دعوة إسرائيل الأمم المتحدة إلى توزيع المساعدات مع انتقادات حادة مكثفة وجهتها تل أبيب للمنظمة الدولية، وبينها عرقلة توزيع المساعدات، فضلا عن استبعادها من الإشراف على هذه العملية.
ومتجاهلة الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية دولية، باشرت إسرائيل منذ 27 مايو/ أيار الماضي آلية لتوزيع مساعدات شحيحة عبر "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أمريكيا.
وبوتيرة يومية، يتعرض مجوعون فلسطينيون لإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي قرب مراكز توزيع هذه المساعدات، ما أسفر عن ألفين و158 قتيلا و15 ألفا و843 مصابا.
ورفضت الأمم المتحدة هذه الآلية الإسرائيلية، وأكدت مرارا أنها لن تشارك في "أي طريقة لتوزيع المساعدات لا تتوافق مع المبادئ الإنسانية الأساسية، كالإنسانية والحياد والاستقلالية وعدم التمييز".
واوية تابعت ادعاءها: "نسهل إدخال المساعدات عبر الشاحنات".
والثلاثاء، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن 467 شاحنة فقط دخلت خلال الأيام الخمس الماضية من أصل 3 آلاف مفترضة.
وأضاف أن العدد خلال 30 يوما بلغ 2654 شاحنة، تعرض معظمها للنهب بمساعدة إسرائيل، من أصل الكمية المفترضة البالغة 18 ألف شاحنة.
وأكد أن ما دخل غزة أقل من 15 بالمئة من الاحتياجات الفعلية، مجددا التشديد على أن إسرائيل تستخدم سلاح التجويع ضد الفلسطينيين.
واستطردت واوية: "كما نسهل إدخال المساعدات عبر الإنزالات الجوية بواسطة دول عدة تتعاون بهذا الموضوع".
وتؤكد الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية وحقوقية أن إسقاط المساعدات غير فعال ولا يمكن أن يعالج المجاعة ويتسبب بقتل مجوعين، وتدعو إلى إعادة فتح المعابر أمام آلاف شاحنات المساعدات المكدسة على الحدود.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل معابر غزة كافة، ولا تسمح إلا بإدخال عدد ضئيل جدا من شاحنات محملة بمساعدات إنسانية، ما زج بالقطاع في مجاعة متفاقمة أكدتها الأمم المتحدة.
وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، الثلاثاء، من أن المجاعة في غزة بدأت تتفاقم بوتيرة متسارعة جراء استمرار الحصار الإسرائيلي.
وادعت متحدثة الجيش الإسرائيلي أن التقارير الدولية عن وجود تجويع ومجاعة في غزة "غير صحيحة".
وقالت: "لا يوجد تجويع في غزة، ونسهل إدخال المساعدات الإنسانية".
وزعمت أن "الأطفال الذين ماتوا في غزة كانوا يعانون من أمراض جينية من قبل الحرب".
وتمنع إسرائيل إدخال 430 صنفا غذائيا أساسيا، تشمل اللحوم والبيض والأجبان والأسماك والخضراوات والفواكه والمكملات الغذائية، وفقا للمدير العام لوزارة الصحة بغزة منير البرش.
ويوميا تحتاج غزة المجوعة، بحسب مكتب الإعلام الحكومي، لأكثر من 600 شاحنة مساعدات لتلبية الحد الأدنى من احتياجات نحو 2.4 مليون فلسطيني تحاصرهم إسرائيل.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة 62 ألفا و895 قتيلا، و158 ألفا و927 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 313 فلسطينيين، بينهم 119 طفلا حتى الأربعاء.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.