دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

إسرائيل تهاجم تقريرا دوليا يؤكد تفشي المجاعة بغزة

تقرير مؤشر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) قال إن أكثر من مليون فلسطيني بغزة يواجهون انعداما حادا بالأمن الغذائي

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 22.08.2025 - محدث : 22.08.2025
إسرائيل تهاجم تقريرا دوليا يؤكد تفشي المجاعة بغزة

Quds

القدس / الأناضول

هاجمت إسرائيل، الجمعة، تقرير مؤشر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) الذي أكد تفشي المجاعة في محافظة غزة شمال القطاع، وزعمت أنه استند إلى شهادات "هاتفية".

وكان مؤشر التصنيف المرحلي المتكامل قال على موقعه، إن أكثر من مليون فلسطيني بغزة يواجهون انعداما حادا بالأمن الغذائي، مشيرا إلى أن المجاعة تفشت في محافظة غزة اعتبارا من منتصف أغسطس/ آب الجاري، وسوف تمتد إلى دير البلح وخان يونس وسط وجنوب القطاع في سبتمبر/ أيلول المقبل.

ورجح التقرير أن "يواجه ما يقرب من ثلث السكان (641 ألف شخص) ظروفًا كارثية، بينما من المرجح أن يرتفع عدد من هم في حالة طوارئ إلى 1.14 مليون شخص (58 بالمئة من عدد السكان)".

وتعقيبا على ذلك، زعم الجيش الإسرائيلي في بيان: "وجود فجوات جوهرية في الحقائق والمنهجية، واستخدام مصادر معلومات منحازة وذات مصلحة تعود إلى حركة حماس، إضافةً إلى غياب دقة أساسية وتغيير معايير يضر بمصداقية التقرير".

كما زعم أن "التصنيف يستند إلى استطلاعات هاتفية غير منشورة، وتقديرات مشبوهة للأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)، وإلى منظمات محلية غير حكومية".

ورغم ظهورها للعلن، رفض الجيش "وجود مجاعة في قطاع غزة، وبالأخص في مدينة غزة، وثبت مرارًا وتكرارًا أن تقارير وتقديرات الـ IPC السابقة غير دقيقة ولا تعكس الواقع على الأرض"، وفق قوله.

وخلافا لتقارير تحدثت عن تفشي المجاعة ومنع دخول قوافل الإغاثة، زعم الجيش الإسرائيلي أنه "في الأسابيع الأخيرة تم اتخاذ خطوات ملموسة لتوسيع كمية المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة، وكذلك لتسهيل عملية استلامها من المعابر من قبل وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية".

وزارة الخارجية الإسرائيلية هاجمت في بيان التقرير قائلة، إنه "إنتاج اتهامات باطلة ضد إسرائيل، مبنية على أكاذيب حماس"، وفق قولها.

ورغم عدم قدرة الفلسطيني بغزة على شراء وجبة طعام واحدة، زعمت الوزارة وجود "انخفاض حاد في أسعار المواد الغذائية التي هبطت بشكل كبير في الأسواق".

ورغم تكدس شاحنات المساعدات على مداخل قطاع غزة، تواصل إسرائيل منع دخولها أو تتحكم بتوزيعها خارج إشراف الأمم المتحدة وبكميات شحيحة جدا "لا تعد نقطة في محيط" وفق تقارير أممية ودولية.

وتفاقم التجويع في غزة وارتفعت حصيلة وفيات سوء التغذية منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 271 بينهم 112 طفلا، وفق إحصائية نشرتها وزارة الصحة أمس الخميس.

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي تهربت إسرائيل من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة "حماس" لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و192 قتيلا، و157 ألفا و114 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 271 شخصا، بينهم 112 طفلا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın