إسرائيل تنتهك اتفاق غزة بقصف مكثف يقتل 18 فلسطينيا
استهدفت عدة مناطق في قطاع غزة غرب "الخط الأصفر" خارج سيطرة الجيش وفق اتفاق وقف إطلاق النار
Gazze
غزة/ حسني نديم ورمزي محمود/ الأناضول
قتل الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، 18 فلسطينيا وأصاب آخرين في سلسلة غارات استهدفت مناطق مختلفة من قطاع غزة، في خروقات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار.
ووفق مصادر طبية وشهود عيان للأناضول، فإن الغارات الإسرائيلية استهدفت منازل وسيارة مدنية ومركز إيواء ومستشفى، وجميعها داخل ما يسمى "الخط الأصفر".
وهذا الخط هو خط الانسحاب الأول المنصوص عليه بالمرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل حركة "حماس"، والتي بدأت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
ويفصل "الخط الأصفر" بين المناطق التي ما زال يتواجد فيها الجيش الإسرائيلي في الجهة الشرقية منه وبين تلك التي يُسمح للفلسطينيين بالتحرك داخلها في الجهة الغربية منه.
وفي أحدث الهجمات، قتل الجيش الإسرائيلي 3 فلسطينيين وأصاب آخرين في قصف استهدف مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وفق مصادر طبية.
كما قتل الجيش 3 فلسطينيين في غارة أخرى استهدفت منزلا في منطقة اليرموك وسط مدينة غزة، حسب مسعفين وشهود عيان.
وذكرت مصادر طبية في مجمع الشفاء الطبي أن طفلة قتلت وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في محيط مفترق عبد العال بشارع الجلاء غربي المدينة.
واستهدف الجيش الإسرائيلي منزلا في مخيم الشاطئ غربي المدينة دون أن يبلغ عن ضحايا، وفق شهود عيان.
وفي خان يونس جنوب القطاع، قتلت غارة إسرائيلية فلسطينيين اثنين وأصابت آخرين في قصف شقة سكنية بحي الأمل غرب المدينة، كما ذكر مسعفون لمراسل الأناضول.
وسبق ذلك، مقتل 5 فلسطينيين في غارة اسرائيلية على سيارة مدنية في مدينة خان يونس، قبل أن تصيب غارة إسرائيلية أخرى على شقة سكنية شمال غرب المدينة 10 فلسطينيين، وفق مصادر طبية في مجمع ناصر الطبي.
فيما ارتفع عدد الضحايا إلى 4 قتلى و9 جرحى بقصف إسرائيلي على منزل في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، إضافة إلى مفقودين تحت الأنقاض، بحسب بيان لجهاز الدفاع المدني بغزة.
وكان الدفاع المدني أفاد، عبر بيان في وقت سابق، بمقتل فلسطينيين اثنين وإصابة 4 بينهم طفل ورضيع، جراء استهداف المنزل، قبل أن يرتفع عدد الضحايا.
كما أفاد مراسل الأناضول بأن طائرة مسيرة إسرائيلية قصفت بصواريخ محيط مجمع الشفاء والساحة الخلفية للمستشفى غربي مدينة غزة، واستهدفت غارة جوية مخيم الشاطئ غربي المدينة.
ووسط قطاع غزة، قصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية مناطق شرق مدينة دير البلح، وفقا لمراسل الأناضول.
وفي وقت سابق اليوم، ادعت هيئة البث العبرية الرسمية أن "مسلحين (لم تحدد هويتهم) أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات ونيران قناصة" على جنود إسرائيليين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
فيما ادعت صحيفة "معاريف" العبرية (خاصة) أن الساعات الأخيرة شهدت تبادلا كثيفا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر من حركة "حماس" في حي الجنينة شرق رفح.
ولاحقا، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحسب بيان صادر عن مكتبه، الجيش بشن "هجمات قوية بشكل فوري على قطاع غزة".
ونفت "حماس"، في بيان، علاقتها بإطلاق النار في رفح، وأكدت التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، وأن القصف الإسرائيلي انتهاك صارخ للاتفاق، و "يؤكّد الإصرار على انتهاك بنود الاتفاق ومحاولة إفشاله".
ودعت الوسطاء الضامنين للاتفاق إلى "التحرّك الفوري للضغط على الاحتلال، وكبح تصعيده الوحشي ضد المدنيين في قطاع غزة، ووقف انتهاكاته الخطيرة لاتفاق وقف إطلاق النار، وإلزامه ببنوده كافة".
وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، توصلت "حماس "وإسرائيل لاتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية الرئيس الامريكي دونالد ترامب ضمن خطها وضعها تتضمن عدة مراحل.
ومنذ ذلك التاريخ وحتى الثلاثاء قبل غارات المساء، ارتكبت إسرائيل 125 خرقا للاتفاق، أسفر عن مقتل 94 فلسطينيا وإصابة 344 آخرين واعتقال 21، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
فيما خلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي، منذ 8 أكتوبر 2023، 68 ألفا و531 قتيلا فلسطينيا، و170 ألفا و402 جرحى، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
