إسرائيل تمدد إبعاد مفتي فلسطين عن الأقصى 6 شهور
القرار جاء عقب مدة إبعاد استمرت 8 أيام، بعد استنكار الشيخ محمد حسين في خطبة الجمعة سياسة تجويع الفلسطينيين، بحسب محام

Istanbul
إسطنبول / الأناضول
قررت إسرائيل تمديد إبعاد مفتي فلسطين والديار المقدسة الشيخ محمد حسين لمدة 6 شهور عن المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة.
جاء ذلك في بيان لمحافظة القدس، الأربعاء، نقلا عن المحامي خلدون نجم.
وقال نجم: "قرار نهائي صادر عما يُسمى قائد منطقة القدس بشرطة الاحتلال أمير أرزاني بإبعاد مفتي فلسطين والديار المقدسة سماحة الشيخ محمد حسين عن المسجد الأقصى المبارك لمدة 6 شهور".
وأضاف أن القرار جاء بعد إبعاد الشيخ حسين عن الأقصى 8 أيام.
نجم أوضح أن إبعاد المفتي يأتي "على خلفية إلقائه خطبة الجمعة التي استنكر فيها سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وفي 25 يوليو/ تموز الماضي، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان، إن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت الشيخ حسين من داخل باحات المسجد الأقصى.
وأظهرت صور اقتياد الشرطة الإسرائيلية للشيخ حسين إلى باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد.
وكان الشيخ حسين ألقى خطبة الجمعة في الأقصى أدان فيها الصمت الدولي عن الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين من رفح جنوبي قطاع غزة إلى جنين شمالي الضفة الغربية.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد سليم بعد إلقائه خطبة جمعة ركز فيها على حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي حينه جرى إبعاد الشيخ سليم عن الأقصى لمدة أسبوع.
كما أوقفت الشرطة الإسرائيلية أكثر من مرة خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري، وأبعدته عن المسجد لشهور طويلة متقطعة.
ويقول الفلسطينيون إن الإبعاد جريمة ترتكبها إسرائيل ضمن جرائم أخرى لتهويد القدس الشرقية المحتلة، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
وهم يتمسكون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967، ولا بضمها في 1980.
يأتي ذلك فيما تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة على غزة، خلفت أكثر من 211 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
وبموازاة إبادة غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1013 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.