دولي, الدول العربية, إسرائيل, سوريا

إسرائيل تلمح لمسؤوليتها عن عدوان عسكري جديد على سوريا

بقول وزير دفاعها إن "قواتنا تعمل في ساحات القتال كافة ليلا ونهارا"، وفق إعلام عبري..

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 28.08.2025 - محدث : 28.08.2025
إسرائيل تلمح لمسؤوليتها عن عدوان عسكري جديد على سوريا وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس

Quds

القدس/ الأناضول

ألمح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الخميس، إلى مسؤولية تل أبيب عن عدوان عسكري جديد على جنوب العاصمة السورية دمشق.

كاتس قال، في منشور عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية: "قواتنا تعمل في ساحات القتال كافة ليلا ونهارا من أجل أمن إسرائيل"، بحسب تعبيراته.

وإلى جانب عدوانها المتكرر على سوريا، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة وعدوانا دمويا على الضفة الغربية المحتلة، فضلا عن غارات جوية على كل من لبنان واليمن.

ومعلقةً على منشور كاتس، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "حتى الآن، لم يؤكد الجيش الإسرائيلي أنه نفذ الهجمات".

واستدركت: "ومع ذلك، قدم كاتس تلميحا إلى المسؤولية الإسرائيلية المحتملة عن العمليات العسكرية هذا الصباح".

وحتى الساعة 08:00 "ت.غ" لم يصدر تعقيب من الجيش الإسرائيلي بشأن غارات جوية وعملية إنزال في سوريا.

فمساء الأربعاء شنت إسرائيل غارات جوية على موقع قرب مدينة الكسوة بمحافظة ريف دمشق (جنوب)، في ثالث عدوان على المحافظة خلال أقل من 24 ساعة، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

ونقلت الوكالة عن مصدر حكومي لم تسمه إنه "خلال جولة ميدانية لعناصر من الجيش قرب جبل المانع جنوب دمشق بتاريخ 26 آب (أغسطس) الجاري (الثلاثاء) عثرت على أجهزة مراقبة وتنصّت".

وأضاف أنه "أثناء محاولة التعامل معها، تعرض الموقع لهجوم إسرائيلي جوي أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء وإصابات وتدمير آليات".

المصدر أفاد بأن "الاستهدافات الجوية والطائرات المسيّرة استمرت في منع الوصول إلى المنطقة حتى مساء (الأربعاء) 27 آب".

و"بالمقابل قامت مجموعات من الجيش بتدمير جزء من المنظومات عبر استهدافها بالسلاح المناسب، وسحب جثامين الشهداء"، كما أفاد.

وتابع: "لاحقا، شنت الطائرات الإسرائيلية عدة غارات على الموقع، أعقبها إنزال جوي لم تُعرف تفاصيله بعد، وسط استمرار التحليق المكثف لطيران الاستطلاع".

وجاءت الغارات الإسرائيلية على محيط الكسوة مساء الأربعاء، غداة قصف استهدف المدينة، وقتل 6 جنود سوريين، تزامنا مع تنفيذ قوات إسرائيلية توغلات متكررة بمحافظة القنيطرة (جنوب غرب).

ومنذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تنتهك إسرائيل سيادة سوريا، رغم مساعي الإدارة السورية الجديدة لترسيخ الأمن والتعافي من آثار الحرب والتركيز على التنمية الاقتصادية.

وسبق أن حاولت إسرائيل تبرير عدوانها المتكرر على سوريا بسعيها إلى تحويل جنوب البلد العربي إلى منطقة "منزوعة السلاح"، فضلا عن تدخلاتها المتكررة تحت ذريعة "حماية الدروز".

وفي تصريحات سابقة، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن دمشق لا تسعى إلى حرب مع إسرائيل، وجدد الدعوة إلى تطبيق اتفاقية فصل القوات لعام 1974.

وفي 8 ديسمبر 2024، أعلنت إسرائيل انهيار الاتفاقية واحتلال جيشها المنطقة العازلة منزوعة السلاح بهضبة الجولان (جنوب غربي)، التي تحتل معظم مساحتها منذ عقود.

واتفاقية فصل القوات (فض الاشتباك) جرى توقيعها بين إسرائيل وسوريا في 31 مايو/ أيار 1974، وأنهت حرب 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973 وفترة استنزاف أعقبتها على الجبهة السورية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.