أسطول الصمود العالمي: دخلنا منطقة الخطر الشديد
أشار الأسطول إلى تزايد نشاط الطائرات المسيرة فوق سفنه..

Ankara
أنقرة/ الأناضول
أعلن "أسطول الصمود" العالمي لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، فجر الأربعاء، "دخوله إلى منطقة الخطر الشديد"، مع الاقتراب من سواحل القطاع.
وأوضح الأسطول عبر حسابه على منصة شركة "إكس" الأمريكية، أنه في حالة "تأهب قصوى".
وقال: "يتزايد نشاط الطائرات المسيرة فوق الأسطول، وتشير عدة تقارير إلى أن سيناريوهات مختلفة ستظهر في الساعات المقبلة".
وأضاف: "دخلنا الآن إلى منطقة الخطر الشديد. المنطقة التي تعرضت فيها أساطيل سابقة للهجوم أو الاعتراض. ابقوا يقظين".
بدوره، أوضح وائل نوار، أحد المتحدثين باسم الأسطول عبر منشور على منصة "إنستغرام" الأمريكية أنه لم يعد يفصلهم عن الوصول إلى غزة سوى 155 ميلًا بحريًا.
وقال: "دخلنا المنطقة الحمراء منذ 6 أميال، وانسحبت السفن المراقبة بما فيها سفينة الإغاثة والفرقاطة الإيطالية".
وكانت سفينة عسكرية إسبانية وفرقاطة إيطالية ترافقان "أسطول الصمود" العالمي بعد تعرضه لعدة هجمات.
وأردف نوار: "تضاعف عدد المسيرات فوق سفننا، وأصبح التشويش على الانترنت والراديو أكبر من العادة"، مؤكدًا استعداد الجميع للحظة الاعتراض.
من جانبه، أشار الناشط التركي على متن السفينة "أداغيو"، محمد صالح، في فيديو نشره على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي، إلى أنه تم رصد سفينة تابعة للبحرية الإسرائيلية على بعد 80 كيلومترًا (50 ميلًا) من الأسطول.
وأضاف: "ننتظر اعتراضا أو هجوما إسرائيليا هذا المساء أو ليلة غد، وعلى الأرجح سيحدث الليلة"، مؤكدًا أنهم "على أهبة الاستعداد، والجميع ارتدوا ستر النجاة، وجاهزون على متن السفينة".
والثلاثاء، أعلن "أسطول الصمود" العالمي لكسر الحصار الإسرائيلي، عبر منصة شركة "فيسبوك" الأمريكية، أنه بات على بُعد نحو 370 كيلومترا فقط من قطاع غزة.
كما دعت منظمات دولية، بينها "العفو"، إلى توفير الحماية لـ"أسطول الصمود"، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليه "أمر لا يمكن قبوله".
والثلاثاء أيضا، ذكرت هيئة البث العبرية الرسمية أن أكثر من 50 سفينة تابعة للأسطول اقتربت من سواحل غزة، وإن إسرائيل تواصل استعداداتها لاعتراضها.
وسبق أن مارست إسرائيل - القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين - أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم
وفي 2 مارس/ آذار الماضي شددت الحصار عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وأحيانا تسمح إسرائيل بدخول مساعدات محدودة جدا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66 ألفا و97 قتيلا و168 ألفا و536 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 453 فلسطينيا بينهم 150 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.