
TBMM
أنقرة / الأناضول
** الرئيس التركي خلال مشاركته في افتتاح الدورة التشريعية للبرلمان:- تركيا ستواصل الكفاح حتى تأسيس دولة فلسطين مستقلة ذات سيادة ومتكاملة وعاصمتها القدس الشرقية
- المذكرة التي اعتمدها البرلمان في 29 أغسطس بشأن "الإبادة الجماعية" شكّلت رسالة قوية لمن يغضون الطرف عن الظلم
- واجب على العالم الإسلامي أولاً وعلى المجتمع الدولي ثانيا تحقيق السلام الدائم للفلسطينيين في قطاع غزة
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن قطاع غزة سئم من الدماء والدموع والدمار جراء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين، مشددا على "ضرورة أن ينتهي عار الإبادة فوراً".
جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس أردوغان الأربعاء، خلال مشاركته في افتتاح الدورة التشريعية للبرلمان التركي بالعاصمة أنقرة.
وأوضح الرئيس أن البرلمان التركي أبدى أقوى رد فعل على الإبادة الجماعية بغزة وإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل بالمنطقة.
وأكد أن البرلمان اجتاز امتحان غزة على نحو يليق بتاريخ تركيا وسجلها الوطني، وتابع: "لم نتخل أبدا عن أبناء غزة الشجعان الذين قاوموا ببسالة قوات الاحتلال التي هاجمت أرضهم بأحدث أسلحة العالم".
وأردف: "سنواصل بإذن الله الدفاع بشجاعة عن فلسطين وقبلتنا الأولى القدس الشريف حتى آخر أنفاسنا".
ولفت إلى أن الفلسطينيين في غزة "خير شاهد على جهود تركيا"، وأن الشعب الفلسطيني يدرك جيدا ما تقوم به أنقرة ومدى إخلاصها في العمل من أجله.
وذكر أن "التاريخ سيسجل اسم تركيا بأحرف من ذهب كرمز للضمير الإنساني في هذا العصر بسبب موقفها الثابت من غزة".
وأكد أردوغان أن من واجب العالم الإسلامي أولاً والمجتمع الدولي ثانيا تحقيق السلام الدائم للفلسطينيين في قطاع غزة.
وأوضح أن تركيا ستواصل الكفاح حتى تأسيس دولة فلسطين مستقلة ذات سيادة ومتكاملة جغرافيا على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال أيضا: "لقد عبّر برلماننا من خلال موقفه الحازم تجاه المجازر الجماعية في غزة، عن ضمير أمتنا، وأثبت تميّزه من خلال البيانات المشتركة التي أصدرها".
وأشار إلى أن المذكرة التي اعتمدها البرلمان التركي في 29 أغسطس/ آب المنصرم بشأن "الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني"، شكّلت رسالة قوية للذين يغضون الطرف عن الظلم.
ووجه أردوغان الشكر إلى الأحزاب السياسية التركية التي ساندت المظلومين الفلسطينيين، وإلى نوّابهم في البرلمان، وأكد أن تركيا باتت صوت القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية.
ولفت إلى أن تركيا وقفت بحزم إلى جانب الشعب الفلسطيني في غزة من خلال إيصال أكثر من 102 ألف طن من المساعدات الإنسانية إلى القطاع وقطع التجارة مع إسرائيل بشكل كامل قبل عام ونصف.
وتابع: "وكذلك تدخلنا في قضية الإبادة الجماعية المرفوعة لدى محكمة العدل الدولية، واتخذنا العديد من الخطوات الدبلوماسية والقانونية والاقتصادية الأخرى، والشعب في غزة خير شاهد على جهود تركيا".
وأكد أردوغان أن حقن الدماء في غزة كان على رأس أجندته خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي في واشنطن.
وأضاف بهذا الخصوص: "قدّمنا مقترحاتنا في هذا الشأن، وبيّنا سبل إنهاء الإبادة، وحدّدنا بوضوح ما يلزم لتحقيق سلام دائم، مبدأنا هو أنه لا رابح في الحرب ولا خاسر في السلام العادل".
وأردف: "لا نريد أن يُحرم بريء واحد من الحياة، أو يموت طفل واحد جوعاً، أو تسقط قنبلة واحدة على غزة".
واستطرد: "كما أنعم الله علينا برؤية سوريا تنعم بالحرية بعد 14 عامًا من الظلام، فإنني أثق أننا سنشهد أيضًا أيامًا جميلة يسود فيها السلام والهدوء والأمن من النهر إلى البحر".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و148 قتيلا و168 ألفا و716 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينيا بينهم 151 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.