رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول

أصيب 3 فلسطينيين، الثلاثاء، خلال اقتحام واسع نفذته قوات الجيش الإسرائيلي مخيم قلنديا وبلدة كفر عقب شمالي مدينة القدس المحتلة.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان وصل الأناضول، إن طواقمها "تعاملت مع ثلاث إصابات في منطقتي كفر عقب وقلنديا".

وأوضحت أن الإصابات توزعت بين "إصابة بالرصاص الحي في الفخذ، وأخرى بشظايا رصاص حي، إضافة إلى إصابة ثالثة نتيجة الاعتداء بالضرب".

من جهتها، قالت محافظة القدس، في بيان وصل الأناضول، إن الجيش الإسرائيلي "اقتحم شمالي القدس، خاصة مخيم قلنديا وبلدة كفر عقب، اليوم، بمشاركة جرافات عسكرية وعشرات الجنود، الذين انتشروا بكثافة في الشارع الرئيسي وأحياء المخيم والبلدة".

وأضافت أن الاقتحام "ترافق مع إطلاق مكثف لقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، إضافة إلى الأعيرة المطاطية، ما تسبب بحالة من الهلع والتوتر الشديد في صفوف المواطنين”.

وأشارت المحافظة إلى أن قوات الجيش شرعت خلال الاقتحام في هدم منشآت تجارية، إلى جانب مصادرة بضائع ومعدات تعود لأصحاب محال تجارية في المنطقة، ما ألحق خسائر مادية كبيرة بهم، وفق شهود عيان.

ولفتت إلى أنها رصدت منذ ساعات الصباح الباكر "تحركات غير اعتيادية، شملت تجمعا مكثفا للآليات العسكرية والجرافات في محيط المنطقة، في مؤشر واضح على نية تنفيذ الاقتحام".

كما ذكرت أن الجيش الإسرائيلي "وزّع منشورات في وقت سابق، زعم فيها اعتزامه اقتحام المنطقة بذريعة إزالة تعدّيات، إلا أن القوات استخدمت القوة المفرطة داخل الأحياء السكنية المكتظة، في سلوك لا يمتّ بصلة لإجراءات مدنية"، بحسب البيان.

وحذّرت محافظة القدس من خطورة استمرار الاقتحام وتداعياته على حياة الفلسطينيين وسلامتهم، محمّلة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد ميداني قد ينجم عنه، في ظل التوتر المتصاعد في المنطقة.

وبالتزامن مع حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية والقدس، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1103 فلسطينيين، وإصابة نحو 11 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 21 ألفًا.

فيما خلّفت الإبادة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وانتهت بسريان اتفاق وقف إطلاق نار في 10 أكتوبر الماضي، نحو 71 ألف قتيل فلسطيني وأكثر من 171 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء.