مصر تعرب عن استعدادها لدعم نيجيريا في "مكافحة الإرهاب"
خلال لقاء وزير الخارجية بدر عبد العاطي مع الرئيس النيجيري بولا أحمد تينويو..

Al Qahirah
القاهرة/الأناضول
أعرب وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، عن استعداد بلاده لنقل خبراتها وتقديم الدعم إلى نيجيريا في مجال "مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف".
جاء ذلك خلال لقائه مساء الاثنين، مع الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو، بالعاصمة أبوجا التي يزورها عبد العاطي في إطار جولة إفريقية غير محددة المدة، تشمل خمس دول بغرب إفريقيا هي نيجيريا وبوركينا فاسو والنيجر ومالي والسنغال.
وقال بيان للخارجية المصرية، الثلاثاء، إن عبد العاطي سلم للرئيس النيجيري رسالة خطية من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي "تؤكد على عمق العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين، وتعرب عن التطلع لتعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في المجالات المختلفة ودعم الأمن والاستقرار بالقارة الإفريقية".
وأضاف البيان أن عبد العاطي أعرب خلال اللقاء عن "استعداد مصر لنقل خبراتها وتقديم كافة سبل الدعم في مجال مكافحة الإرهاب، بما يشمل الدعم التدريبي والميداني، ومكافحة الفكر المتطرف من خلال الأزهر الشريف ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام (يتبع لوزارة الخارجية)".
وتطرق اللقاء إلى تطورات الأوضاع في الساحل وغرب إفريقيا، والقرن الإفريقي، والسودان، وليبيا، و"عكس توافق رؤى البلدين إزاء أهمية تكثيف العمل الإفريقي المشترك، بما يسهم في دعم جهود الاستقرار والتنمية ومواجهة التحديات الأمنية التي تهدد القارة الإفريقية"، وفق المصدر ذاته.
وأشار عبد العاطي إلى أن زيارته إلى نيجيريا تأتي في إطار متابعة نتائج الاجتماع الذي عقد بين الرئيسين المصري والنيجيري في البرازيل في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ومخرجات الجولة الثالثة من المشاورات السياسية التي عقدت بالقاهرة في يناير/كانون الثاني الماضي وتوجت بالاتفاق على رفع مستوى العلاقات إلى شراكة شاملة.
وأكد أهمية استغلال القدرات التي يتمتع بها البلدان، وتعزيز التعاون الثنائي في القطاعات ذات الأولوية لاسيما مجالي التجارة والاستثمار.
وكان عبد العاطي التقى، الاثنين، مستشار الأمن القومي النيجيري نوهو ريبادو، وخلال اللقاء جرى التوقيع على مذكرة تفاهم بين "مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام" والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب، التابع لمكتب مستشار الأمن القومي النيجيري.
وتهدف المذكرة إلى "تعزيز التعاون الفني والتدريبي والبحثي في مجالي بناء القدرات ونقل الخبرات المصرية في مكافحة الإرهاب"، وفق الخارجية المصرية.