السياسة, أفريقيا, الدول العربية

القاهرة تتحفظ على طلب أديس أبابا وساطة جنوب إفريقيا

بحسب ما نقلته وكالة الأنباء المصرية الرسمية، عن السفير محمد حجازى مساعد وزيرالخارجية الأسبق.

13.01.2020 - محدث : 13.01.2020
القاهرة تتحفظ على طلب أديس أبابا وساطة جنوب إفريقيا

Al Qahirah

القاهرة/ الأناضول

أبدت القاهرة، الإثنين، تحفظها على طلب أديس أبابا بوساطة جنوب إفريقيا في أزمة سد النهضة الإثيوبي، حسبما نقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية.

ونقلت الوكالة، عن السفير محمد حجازي مساعد وزيرالخارجية الأسبق، قوله إن "استدراج إثيوبيا لمصر لوساطة جديدة، مع كل الاحترام لجنوب إفريقيا، هو محاولة إثيوبية لتفريغ الوساطة الأمريكية الحالية واستدراج التفاوض لتفاوض آخر وآخر وهكذا".

ويأتي الطلب الإثيوبي عشية اجتماع في واشنطن، لوزراء الخارجية والموارد المائية في مصر وإثيوبيا والسودان، لتقييم مفاوضات السد الأربعة الأخيرة، التي انتهت وفق إعلان القاهرة وأديس أبابا "دون توافق" على ملء وتشغيل السد.

وقال حجازي "إنه لابد من عدم إتاحة الفرصة للجانب الإثيوبي للتملص من التزاماته الدولية بفتح وساطات جديدة دون أن تجري عملية تقييم لما تم خلال خمس جولات تفاوض برعاية أمريكية".

وتساءل "ما المستجدات التي يمكن أن يقدمها الجانب الإثيوبي في إطار وساطة جديدة لم يقدمها في إطار مباحثات واشنطن؟ فقد يكون الحديث عن وساطة جنوب إفريقيا الرئيس القادم للاتحاد الإفريقي، يأتي في إطار أدبيات المباحثات بين قادة الدول".

ورأى السفير حجازي، أن الجانب الإثيوبي لا يزال دون تحديد لسقف التفاوض وطموحاته ومشروعاته علي النيل الأزرق، ويبدو غموض مواقفة ومماطلاته أنه متطلع للمزيد من تلك المشروعات المستقبلية، دون رغبة منه في الانخراط في إطار تعاون شامل ارتباطا بسد النهضة، وإدارة مشتركة للسدود، والاتفاق علي نسب ملزمة للتصريف خلف السد .

كما شدد على ضرورة، أن تكون هناك وقفة مكاشفة مع إثيوبيا لتحديد سقف وأهداف استراتيجيتها المائية عقب مفاوضات.

وقالت وكالة الأنباء المصرية، إن "طلب إثيوبيا لدخول جنوب إفريقيا كوسيط يأتي قبل انعقاد الجولة الأخيرة من مفاوضات سد النهضة بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) في العاصمة الأمريكية واشنطن الإثنين".

والأحد، طلب رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد، من رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، الوساطة في مفاوضات سد النهضة؛ نظرا لأن بلاده ستتسلم رئاسة الاتحاد الإفريقي عام 2020 خلفا لمصر.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده آبي ورامافوزا، بالعاصمة بريتوريا بجنوب إفريقيا، أوردته هيئة الإذاعة والتلفزيون بجنوب إفريقيا.

وقال آبي إنه يمكن لجنوب إفريقيا التوسط مع مصر للوصول إلى حل بشأن أزمة السد، بصفتها الرئيس المقبل للاتحاد الإفريقي.

وأشارت هيئة الإذاعة في جنوب إفريقيا، إلى أن الرئيس رامافوزا "وافق على مساعدة إثيوبيا في حل أزمة سد النهضة مع مصر".

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجانب المصري، بشأن الطرح الإثيوبي لوساطة جنوب إفريقيا، إذ عادة ما رفضت أديس أبابا مطالب القاهرة بالوساطة الدولية في أزمة سد النهضة.

وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق، فسيتم الاستناد إلى المادة العاشرة من إعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاثة بشأن السد، عام 2015.

وتعطي هذه المادة الحق للأطراف المعنية في طلب الوساطة، وهو مطلب مصري متكرر، أو إحالة الأمر إلى الرؤساء لبحث أي خلاف.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليارا.

وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، والهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın