مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار في اليمن بأسرع ما يمكن
وفق السفير خوزيه سينجر الممثل الدائم لجمهورية الدومينيكان والذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن

New York
نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول
طالب مجلس الأمن الدولي، الجمعة، الأطراف المعنية في اليمن بضرورة التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بأسرع ما يمكن.
وقال السفير خوزيه سينجر للصحفيين عبر دائرة تليفزيونية بمقر الأمم المتحدة في نيويورك: "أعضاء المجلس يشعرون بالقلق إزاء استمرار الأعمال العدائية ويطالبون جماعة الحوثي بإعلان وقف النار والانخراط إيجابيا مع جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث".
وأوضح سينجر الممثل الدائم لجمهورية الدومينيكان الذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن في أبريل/ نيسان الجاري، أن "أعضاء مجلس الأمن رحبوا بإعلان السعودية وقف إطلاق النار (الأسبوع الماضي) من جانب واحد".
وأعرب عن قلق المجلس من مغبة انتشار فيروس كورونا وتداعياته على الشعب اليمني.
والخميس أبلغ غريفيث، مجلس الأمن أنه يقوم بمضاعفة جهوده لسدّ فجوة الخلافات العالقة بين أطراف النزاع، معربا عن اعتقاده بوجود "فرصة سانحة" لتحقيق السلام في اليمن.
وحذر في إفادة قدمها أمام أعضاء المجلس من أن "معركة كورونا في اليمن قد تستنزف موارده وقدراته، وأقل ما يمكننا فعله هو وقف الحرب".
وتحذر منظمات إغاثية دولية من عواقب وخيمة لكورونا في حال تفشيه في اليمن، الذي يعاني ضعفا شديدا في القطاع الصحي، جراء الحرب المشتعلة منذ قرابة 6 سنوات.
وحتى الجمعة، لم يسجل اليمن سوى حالة واحدة مصابة بكورونا في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت شرقي البلاد.
ويشهد اليمن، منذ 2014، قتالا عنيفا بين القوات الحكومية التي يدعمها تحالف عربي بقيادة السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا، والمسيطرة على محافظات عديدة بينها العاصمة صنعاء.
وأعلن التحالف العربي بقيادة السعودية وقفا شاملا لإطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين، بداية من الخميس 9 أبريل/ نيسان الجاري، مع إمكانية تجديده، تلبية لدعوة أممية متكررة بشأن وقف إطلاق النار لمواجهة فيروس كورونا.
وتبادلت الحكومة اليمنية والحوثيون الاتهامات بخصوص خرق إعلان وقف إطلاق النار في عدد من المحافظات.
وحتى ظهر الجمعة، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليونين و206 آلاف، توفي منهم أكثر من 148 ألفا، فيما تعافى ما يزيد على 558 ألفا، حسب موقع "وورلد ميتر" المتخصص في رصد أعداد ضحايا الجائحة.