الدول العربية

اليمن.. "الوطني الجنوبي" يصف حكومة عبدالملك بـ"الفاشلة"

ويحمله أسباب استقالة وزيري النقل والخدمة المدنية بسبب ما وصفه بـ"الوضع المتردي لأداء الحكومة"

29.03.2020 - محدث : 29.03.2020
اليمن.. "الوطني الجنوبي" يصف حكومة عبدالملك بـ"الفاشلة"

Yemen

اليمن / عبدالله أحمد / الأناضول

وصف الائتلاف الوطني الجنوبي عهد رئيس الحكومة الحالي معين عبدالملك بـ"الفاشل"، محملا إياه أسباب استقالة وزيري النقل والخدمة اليمنية بسبب "الوضع المتردي لأداء الحكومة".

والائتلاف الوطني الجنوبي هو أحد المكونات السياسية المؤيدة للحكومة الشرعية، والمناهضة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.

وهاجم الائتلاف في بيان اطلعت عليه الأناضول، رئيس الحكومة الحالي معين عبدالملك، قائلا: "الفشل كان هو الإنجاز الأبرز والعنوان العريض لحكومته".

وأضاف: "عبدالملك حاول التغطية على فشله بتشتيت الانتباه وذر الرماد في العيون واستهداف الأصوات الوطنية القوية داخل الحكومة".

وعبّر الائتلاف عن "أسفه للحال الذي وصلت إليه الحكومة بقيادة عبدالملك".

وأرجع حالة الجمود والضعف التي تعيشها الحكومة إلى "ممارسات رئيسها وتجاوزاته للقانون وتجميده وإيقافه لبعض الوزراء".

وأشار البيان إلى أن "تقديم بعض الوزراء لاستقالاتهم جاء احتجاجاً على الوضع المتردي والمهترئ الذي انعكس سلبا على أداء الحكومة والشرعية كمنظومة".

وأكد على الحاجة إلى "قيادة بحجم المرحلة تتسامى فوق الخلافات للانعتاق من الحالة التي فرضتها مليشيات الحوثي بانقلابها على الشرعية".

والسبت، تقدم وزير النقل في الحكومة، صالح الجبواني، باستقالته إلى الرئيس اليمني على خلفية قرار أصدره عبد الملك، الخميس، بإيقاف الجبواني عن العمل، بدعوى وجود "إخلال جسيم في أداء مهامه".

وتبع الجبواني استقالة وزير الخدمة المدنية، نبيل الفقيه، بسبب ما وصفه بـ "صعوبة تحقيق أي إنجاز ملموس، وعدم إحداث أي تغيير في النهج، الذي تسير عليه مؤسسات الدولة".

وصدر قرار الرئيس اليمني بتعيين معين عبدالملك رئيساً الحكومة اليمنية في 15 أكتوبر/تشرين الأول 2018 إثر الإطاحة برئيسها السابق أحمد عبيد بن دغر.

وبعد أشهر من تشكل الحكومة قال عبدالملك إنه غير معني بالملف السياسي والعسكري، مؤكداً اقتصار حكومته على الملف الاقتصادي، وهو ما جعله عرضة لهجوم السياسيين والناشطين الذين اعتبروه خاضعاً لدولة الإمارات، خصوصاً إثر غضه الطرف عن انقلاب الانتقالي على الحكومة في عدن أغسطس/آب 2019.

ويعاني اليمن من فوضى أمنية وسياسية، تحت وطأة حرب مستمرة منذ 6 سنوات بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين، المسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.

ويزيد من تعقيدات النزاع اليمني أن له امتدادات إقليمية، فمنذ 2015 يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، التي تتصارع هي والمملكة على النفوذ في دول عربية عديدة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.