اليمن.. الحزن يخيم على عدن بعد يوم عاصف من الأمطار والسيول
غداة مصرع 8 أشخاص، بينهم 5 أطفال، وانهيار كامل وجزئي لأكثر من 66 منزلا في حصيلة أولية

Yemen
شكري حسين / الأناضول
خيم الحزن على معظم شوارع وأزقة مدينة عدن جنوبي اليمن، الأربعاء، عقب كارثة السيول التي ضربت المدينة، وأدت إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
وتسببت السيول والأمطار الغزيرة التي هطلت الثلاثاء على عدن، في مصرع 8 أشخاص، بينهم 5 أطفال، وانهيار كامل وجزئي لأكثر من 66 منزلا، في حصيلة أولية، بحسب بيان لشرطة المدينة.
فيما أعلنت الحكومة عدن، العاصمة المؤقتة، "مدينة منكوبة".
وقال سكان محليون في كريتر، أكثر أحياء عدن تضررا، للأناضول، إن الشوارع ممتلئة بمخلفات السيول، فيما المياه لا تزال تحاصر عددا من المنازل، بالتزامن مع انقطاع تام للتيار الكهربائي منذ فجر الثلاثاء.
وأضافوا أن وضع بعض الأسر كارثي، خاصة من دُمرت منازلهم وباتوا بلا مأوى ولا غذاء، وسط غياب تام لأعمال الإغاثة والمساعدة.
والثلاثاء، تناقلت بعض وسائل الإعلام المحلية، مقاطع فيديو "مؤثرة"، لنساء وأطفال يذرفون الدموع ويناشدون الجهات المعنية إنقاذهم وتقديم المساعدات العاجلة.
من جانبه، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، الأربعاء، رفع قرار حظر التجوال في عدن، خلال الـ48 الساعة القادمة، لتسهيل حركة العالقين وتقديم المساعدات الإنسانية ورفع المخلفات.
وقال المتحدث باسم المجلس نزار هيثم، عبر تويتر، "اقتضت المصلحة العامة والظروف الاستثنائية التي تمر بها عدن، تعليق قرار حظر التجوال والسماح بحرية الحركة والتنقل خلال الـ48 الساعة القادمة".
ويسيطر "الانتقالي الجنوبي" على عدن، منذ أغسطس/ آب الماضي، إثر معارك ضارية ضد القوات الحكومية، انتهت بطرد الحكومة التي اتهمت الإمارات بتدبير انقلاب ثان عليها بعد الحوثيين، وهو ما تنفيه أبو ظبي.
ومنذ منتصف مارس/ آذار الماضي، تضرب سيول مناطق عديدة باليمن، ويتوقع أن تستمر خلال الأسابيع المقبلة، تسببت في نزوح 4600 أسرة مطلع أبريل/ نيسان الجاري، وفق تقديرات أممية.
ويعاني اليمن ضعفا كبيرا في البنية التحتية، جراء حرب متواصلة للعام السادس بين القوات الحكومية والحوثيين، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.