زين خليل/ الاناضول

قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الأربعاء، إنه رحب خلال لقاء جمعه بنظيره الأمريكي ماركو روبيو، بخطوات الرئيس دونالد ترامب، ضد المحكمة الجنائية الدولية.

جاء ذلك في تدوينة لساعر، على منصة شركة "إكس" الأمريكية، قال فيها إنه أجرى في واشنطن "نقاشا جيدا مع الوزير روبيو، حول الفرص والتحديات المشتركة بيننا في الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية وإفريقيا وغيرها".

وأضاف: "أخبرت الوزير أن استئناف علاقاتنا مع بوليفيا هو جزء من عملية مهمة لتعزيز علاقات إسرائيل مع دول أمريكا اللاتينية".

وفي وقت سابق الأربعاء، وقّعت إسرائيل وبوليفيا، في واشنطن، اتفاقا رسميا لاستئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين، وذلك بعد سنوات من القطيعة، خلال فترة الحكومات اليسارية السابقة.

وعلى مدى عامين من الحرب على غزة، أعلنت دول عدة حول العالم، منها أمريكية لاتينية وأوروبية وإفريقية، قطع علاقاتها مع إسرائيل أو خفضها أو تقييدها، احتجاجا على "التطهير العرقي" الذي شنّته بحق الفلسطينيين في القطاع.

وتابع ساعر: "كما رحبت بخطوات إدارة ترامب ضد ما تسمى المحكمة الجنائية الدولية".

وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت وسائل إعلام دولية وعبرية، بأن إدارة ترامب طالبت المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي بتعديل نظامها الأساسي لضمان عدم فتح أي تحقيق مع الرئيس الأمريكي أو مسؤولين إسرائيليين كبار.

وبحسب المصادر ذاتها، لوح ترامب بفرض عقوبات جديدة على المحكمة إذا لم تستجب لمطلبه، إضافة لمطلبين آخرين: وقف التحقيق مع القادة الإسرائيليين بشأن الحرب في غزة، وإنهاء تحقيق سابق مع جنود أمريكيين بشأن أعمالهم في أفغانستان.

وكانت الإدارة الأمريكية أعلنت في 20 أغسطس/ آب الماضي، فرض عقوبات على عدد من القضاة وأعضاء مكتب الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية، متهمة إياهم باتخاذ "مواقف مناهضة لإسرائيل".

ووصفت المحكمة الجنائية الدولية، القرار الأمريكي بأنه "هجوم صريح على مؤسسة قضائية مستقلة".

وفي نوفمبر/تشرين الأول 2024، أصدرت المحكمة في لاهاي مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في غزة.

وارتكبت إسرائيل إبادة جماعية في غزة، أسفرت بدعم أمريكي منذ البدء بها في 8 أكتوبر 2023، عن أكثر من 70 ألف قتيل فلسطيني، وما يزيد عن 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.