الدول العربية

منتدي خليجي أوروبي يبحث تطورات غزة والملف النووي الإيراني

عقد في الكويت، وفق بيانين للخارجية الكويتية ومجلس التعاون الخليجي

Hussien Elkabany  | 06.10.2025 - محدث : 06.10.2025
منتدي خليجي أوروبي يبحث تطورات غزة والملف النووي الإيراني

Istanbul

إسطنبول / الأناضول

بحث منتدى خليجي أوروبي، في الكويت، التطورات في قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية ترتكبها إسرائيل منذ عامين، والملف النووي الإيراني.

جاء ذلك بحسب بيانين صدرا الاثنين عن وزارة الخارجية الكويتية ومجلس التعاون الخليجي، الذي يضم دول السعودية وقطر والإمارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان.

ووفقا للمصدرين، عقد "المنتدى رفيع المستوى حول الأمن والتعاون الإقليمي بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، بحضور وزراء الخارجية وممثلين عنهم من دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، الأحد، بمدينة الكويت".

وترأس المنتدى وزير خارجية الكويت عبد الله اليحيا والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، وبمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي.

وفي كلمته بالمنتدى، قال اليحيا: "مجلس التعاون ينظر إلى الاتحاد الأوروبي كشريك أساسي في دعم الاستقرار وتعزيز النظام الدولي".

ولفت إلى أن هناك مجالات تعاون مشتركة بين الجانبين في تعزيز أمن الملاحة البحرية وحماية الممرات المائية الحيوية للتجارة العالمية وإمدادات الطاقة والتصدي للقرصنة وتهريب الأسلحة والأمن السيبراني.

وطالب اليحيا مجلس الأمن والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية بالمنطقة.

ورحب بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن وقف الحرب في غزة، التي أعلنها قبل أيام باعتبارها خطوة مهمة لإنهاء المعاناة الإنسانية وتمهيد الطريق لاستعادة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

من جانبه، قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، في كلمته إن الأزمة الإقليمية الراهنة في غزة تتطلب وقفة دولية أخلاقية حازمة.

وندد بالاعتداءات الإسرائيلية في غزة والهجمات غير القانونية على الدول المجاورة ومنها قطر، التي وصفها بأنها زعزعة لاستقرار الشرق الأوسط بأكمله ويجب أن تتوقف فوراً.

وفي 9 سبتمبر/ أيلول الماضي، شن الجيش الإسرائيلي هجوما جويا على قادة حماس في العاصمة القطرية بالدوحة، أعلنت عقبه الحركة نجاة وفدها المفاوض بقيادة الحية، من محاولة الاغتيال، ومقتل مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين.

فيما أدانت قطر الهجوم وأكدت احتفاظها بحق الرد على العدوان الذي قتل فيه عنصر أمن قطري.

واعتبر البديوي، مبادرة ترامب لإنهاء الحرب "تشكل إطاراً عملياً لوقف العنف واستعادة الاستقرار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية".

وشدد على أن "الخطة يجب أن تُبنى على القانون الدولي والعدالة للشعب الفلسطيني".

وفي 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن ترامب خطة تتألف من 20 بندا، بينها: تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح "حماس".

وخلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الأمريكي بالبيت الأبيض في اليوم نفسه، أعلن نتنياهو "دعم خطة ترامب"، معتبرا أنها "تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب".

والجمعة، قالت "حماس" إنها سلمت ردها على خطة ترامب بشأن غزة للوسطاء، معلنة موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات.

كما جددت موافقتها على تسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناء على التوافق الوطني الفلسطيني، واستنادا إلى الدعم العربي والإسلامي.

لكن حماس، أكدت أن مستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب سُتناقش في إطار فلسطيني.

وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم نحو 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و139 قتيلا، و169 ألفا و583 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.

** الملف النووي الإيراني

وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، أكد البديوي أن "استمرار الغموض والتصعيد يمثل خطراً على أمن المنطقة والعالم".

وانتقد البديوي "الهجمات الإسرائيلية على المواقع النووية الإيرانية باعتبارها تصعيداً متهوراً كاد أن يجر المنطقة إلى مواجهة أوسع".

ودعا إيران إلى "التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووقف مستويات التخصيب العالية".

وفي 10 سبتمبر الماضي أعلنت القاهرة، توصل إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اتفاق لاستئناف التعاون بينهما، بوساطة مصرية، عقب لقاء ثلاثي بين السيسي ووزير خارجية إيران عباس عراقجي ومدير عام الوكالة رافائيل غروسي.

وفي 13 يونيو/ حزيران الماضي، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، وردت عليه طهران، قبل أن تعلن الولايات المتحدة وقفا لإطلاق النار.

وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة ودول أوروبية إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم "لأغراض سلمية"، بما في ذلك توليد الكهرباء.

وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تملك ترسانة نووية غير خاضعة لرقابة دولية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.