مصطفى: إعمار غزة بحاجة لدعم عربي ودولي مساند للدور الفلسطيني
"وليس بديلا عنه" وفق كلمة لرئيس الحكومة الفلسطيني في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، نقلتها وكالة "وفا"

Istanbul
إسطنبول / الأناضول
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الثلاثاء، أن تنفيذ برنامج إعمار قطاع غزة وإعادة الحياة إليه بعد عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية يتطلب دعما عربيا ودوليا كبيرا، مشددا على أن هذا الدعم يجب أن يكون مساندا للدور الفلسطيني "لا بديلا عنه".
جاء ذلك خلال كلمة لمصطفى، في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، دون الإشارة إلى مكان عقدها.
وقال مصطفى: "تنفيذ برنامج التعافي وإعادة الإعمار في ظل هذه الظروف المعقدة، يحتاج إلى دعم عربي ودولي كبير، مع التأكيد على أن أي دور دولي يجب أن يكون داعمًا ومساندًا، لا بديلاً عن الدور الفلسطيني".
واعتبر أن الضمان الحقيقي للأمن والسلام يتمثل في "تمكين الحكومة الفلسطينية من القيام بدورها كاملا في قطاع غزة، ضمن مسؤوليتها الوطنية تجاه شعبنا في كل أماكن وجوده"، بحسب "وفا".
وعدّ "إغاثة غزة وإعادة الحياة إليها وإدارتها، مسؤولية وطنية وإنسانية كبيرة تتحملها الحكومة بكل التزام"، وفق ما نقلته "وفا".
وأشار إلى أن "الحكومة الفلسطينية لم تتوقف يوما عن أداء واجبها تجاه قطاع غزة منذ تأسيس السلطة عام 1994 وحتى هذا اليوم، خاصة فيما يتعلق بقطاعات الصحة والتعليم والمياه والطاقة والبلديات".
وشدد على أن الحكومة هي "الجهة الشرعية والمسؤولة عن الحكم والإدارة في كامل الأراضي الفلسطينية".
ونقل مصطفى تأكيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن انتهاء الحرب بغزة يجب أن "يفضي إلى حل سياسي، يجسد الدولة الفلسطينية على الأرض".
والخميس، قالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن السلطة الوطنية وحكومتها استكملتا الاستعدادات اللازمة لمعالجة آثار الحرب المدمرة، وإزالة الأنقاض، والاستعداد لعقد مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة.
فيما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، "أهمية عقد مؤتمر القاهرة للتعافي المبكر وإعادة إعمار" قطاع غزة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وتسعى مصر إلى تفعيل خطة اعتمدتها كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مارس/ آذار الماضي، وتهدف لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، ويستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتكلف نحو 53 مليار دولار.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توصل إسرائيل و"حماس" إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
ودخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، حيز التنفيذ عند الساعة 12:00 ظهر اليوم التالي (10 أكتوبر) بتوقيت القدس (09:00 ت.غ)، بعد أن أقرت حكومة إسرائيل الاتفاق فجرا.
ويستند الاتفاق إلى خطة طرحها ترامب، تقوم على وقف الحرب، وانسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع لسلاح "حماس".
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 ولعامين إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و869 قتيلا، و170 ألفا و105 جرحى، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا، وتدمير أكثر من 90 بالمئة من البنية التحتية المدنية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.