دولي, الدول العربية, مصر, السودان, فلسطين, قطاع غزة

مصر وروسيا تبحثان تطورات غزة وترفضان إقامة "كيانات موازية" بالسودان

خلال اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية المصري من نظيره الروسي، وفق بيان للخارجية المصرية

Hussien Elkabany  | 08.11.2025 - محدث : 08.11.2025
مصر وروسيا تبحثان تطورات غزة وترفضان إقامة "كيانات موازية" بالسودان

Istanbul

القاهرة / الأناضول

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره الروسي سيرغي لافروف، تطورات اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأعربا عن رفضهما إقامة "كيانات موازية" بالسودان.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه عبد العاطي من لافروف الجمعة، وفق بيان لوزارة الخارجية المصرية السبت.

وقالت الوزارة إن عبد العاطي استعرض "الجهود المصرية المستمرة لتثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام (اتفاق غزة) وتنفيذ بنوده بشكل كامل".

وشدد على "ضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة، بما يشمل الجوانب السياسية والتنموية والإنسانية، لضمان استدامة التهدئة وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".

وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ، بوساطة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف من واشنطن، ضمن خطة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وترهن تل أبيب البدء بمفاوضات المرحلة الثانية بتسليمها جثامين جنودها القتلى بغزة، والبالغ عددهم 28، بينما سلمت حماس 25 منها، وتقول إن استخراج البقية يحتاج إلى وقت نظرا لحجم التدمير الإسرائيلي وعدم توفر المعدات اللازمة.

وأنهى الاتفاق حرب إبادة إسرائيلية بدعم أمريكي، بدأت في 8 أكتوبر 2023، وخلّفت نحو 69 ألف قتيل فلسطيني، وأكثر من 170 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا طال 90 بالمئة من البنية التحتية المدنية بالقطاع.

كما أشار عبد العاطي خلال الاتصال إلى "التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار والتعافي المبكر والتنمية في قطاع غزة المقرر انعقاده في القاهرة (دون جدول زمني)"، مؤكداً "أهمية حشد الدعم الدولي للمؤتمر لضمان إعادة إعمار القطاع وتخفيف المعاناة الإنسانية عن سكانه".

وتسعى مصر إلى تفعيل خطة اعتمدتها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مارس/ آذار الماضي، لإعادة الإعمار في غزة دون تهجير الفلسطينيين، وتستغرق 5 سنوات بتكلفة نحو 53 مليار دولار.

وتقدر الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار غزة بنحو 70 مليار دولار، جراء الدمار الكبير الذي خلفته حرب الإبادة الإسرائيلية على مدى عامين.

** السودان

وفيما يتعلق بالأوضاع في السودان، أكد الوزيران "ضرورة الحفاظ علي الدولة السودانية ومؤسساتها الوطنية، ورفض أية كيانات موازية"، وفق المصدر نفسه.

كما شدد وزير الخارجية المصري على "ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان التوصل إلى هدنة إنسانية شاملة، وفتح ممرات آمنة لتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى مختلف المناطق المتضررة في السودان".

وأعرب عن "إدانة مصر للانتهاكات الجسيمة التي شهدتها مدينة الفاشر (غربي السودان من قبل قوات الدعم السريع)، وقلقها البالغ من تدهور الأوضاع الإنسانية على الأرض".

وفي 26 أكتوبر الماضي، استولت "قوات الدعم السريع" على الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب منظمات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.

فيما أقر قائد "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي"، في 29 من الشهر نفسه، بحدوث "تجاوزات" من قواته في الفاشر، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.

والخميس، أعلنت "قوات الدعم السريع" موافقتها على "الانضمام إلى الهدنة الإنسانية" التي قالت إن دول "الرباعية" المؤلفة من الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات هي التي اقترحتها.

ولم تذكر "الدعم السريع" بنود الهدنة وآلية تنفيذها، كما لم يصدر على الفور أي تعليق من "الرباعية" ولا الجيش السوداني.

ويشهد السودان منذ أبريل/ نيسان 2023، حربا دامية بين الجيش و"قوات الدعم السريع" أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın