الدول العربية, ليبيا, إسرائيل

ليبيا تحمِّل إسرائيل مسؤولية سلامة مواطنيها بأسطول الصمود

وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الليبية دعت المجتمع الدولي إلى التحرك لضمان حماية مواطنيها على متن سفينة "عمر المختار" وإخلاء سبيلهم على الفور

Muetaz Wannes  | 02.10.2025 - محدث : 02.10.2025
ليبيا تحمِّل إسرائيل مسؤولية سلامة مواطنيها بأسطول الصمود

Libyan

معتز ونيس/ الأناضول

حمّلت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، الخميس، السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامة ركاب سفينة "عمر المختار"، المتجهة لقطاع غزة لإيصال المساعدات ضمن أسطول "الصمود العالمي".

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية نشرته عبر حسابها على منصة "فيسبوك" الأمريكية.

وقبل نحو 10 أيام أبحرت سفينة "عمر المختار" الليبية من أجل الالتحاق بأسطول الصمود العالمي لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، بعد تجهيزها بقسم عناية مركزة لتقديم الخدمات الصحية للأسطول.

وفي بيانها، قالت الخارجية الليبية، إنها تتابع "عن كثب احتجاز عدد من مواطنينا على متن سفينة (عمر المختار) المتجهة لقطاع غزة بهدف إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى أهلنا المحاصرين في القطاع".

وأضافت: "نحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامتهم".

ودعت "المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لتوفير الحماية اللازمة لهم وإخلاء سبيلهم على الفور وضمان عودتهم إلى بلادنا بسلام".

ومساء الأربعاء، أعلن "أسطول الصمود" لكسر الحصار عن غزة، عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، تعرضه لهجوم من نحو 10 سفن إسرائيلية.

وأطلق الأسطول نداء استغاثة بعد اعتراض الجيش الإسرائيلي سفنه في المياه الدولية، معتبرا هذا التصعيد "جريمة حرب".

ودعت منظمات دولية، بينها "العفو الدولية"، إلى توفير الحماية لـ"أسطول الصمود"، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليه "أمر لا يمكن قبوله".

وأثار الهجوم الإسرائيلي احتجاجات شعبية وتنديدات رسمية رُصدت في عدة دول، وسط مطالبات بإطلاق سراح الناشطين المحتجزين ومحاسبة تل أبيب على جرائمها وانتهاك القانون الدولي.

وسبق أن مارست إسرائيل - القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين - أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.

وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.

وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 سنة وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، وأحيانا تسمح بدخول مساعدات قليلة جدا لا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و225 قتيلا، و168 ألفا و938 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينيا بينهم 151 طفلا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.