دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

قيادي بحماس: نحن جزء من النسيج الفلسطيني ومستعدون لترك حكم غزة

في مقابلة أجرتها شبكة "سي إن إن" الأمريكية مع القيادي في حركة حماس غازي حمد

Raşa Evrensel  | 26.09.2025 - محدث : 27.09.2025
قيادي بحماس: نحن جزء من النسيج الفلسطيني ومستعدون لترك حكم غزة

Istanbul

إسطنبول / الأناضول

أعرب القيادي في حركة حماس غازي حمد، الجمعة، عن استعداد الحركة للخروج من حكم قطاع غزة.

وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، شدد حمد على أن "حماس جزء من النسيج الفلسطيني ولا يمكن استبعادها".

وأضاف: "كما قلتُ مرارا وتكرارا، نحن مستعدون للخروج من حكم غزة، وليس لدينا مشكلة في هذا".

وتابع: "لدينا اتفاق مع جميع الأطراف الفلسطينية وحتى مع المصريين بخصوص إنشاء لجنة محايدة ومهنية لإدارة قطاع غزة والمصريين أرسلوا هذا المقترح لدول مختلفة بل ووافقت عليه جامعة الدول العربية ".

وقال حمد: "بعض القوى الخارجية (لم يسمها) تريد فرض شيء ضد مصلحتنا في حماس التي هي جزء من النسيج الفلسطيني".

تصريحات حمد جاءت بالتزامن مع طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة من 21 بندا لإنهاء الحرب على غزة، خلال لقاء مع قادة دول عربية وإسلامية باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وبحسب القناة الإسرائيلية "12"، تشمل الخطة بنودا منها تشكيل إدارة لغزة في مرحلة ما بعد الحرب لا تضم حركة "حماس" ونزع السلاح في القطاع، وإنشاء قوة أمنية مشتركة من فلسطينيين وجنود من دول عربية وإسلامية.

إضافة إلى تمويل عربي وإسلامي لإعادة إعمار غزة وتسيير شؤونها، مع مشاركة جزئية للسلطة الفلسطينية في إدارتها.

يأتي ذلك فيما يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن أهداف الحرب تتمثل في "إطلاق سراح جميع المختطفين، والقضاء على القدرات العسكرية والسلطوية لحماس وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل بعد الآن، بما يعني أن حماس لن تكون موجودة".

وبشأن شرط نزع السلاح في فطاع غزة الذي ورد في خطة ترامب قال حمد: "علينا أن نفهم جيدا بأن سلاح حماس هو سلاح شرعي وقانوني يستخدم دائما ضد الاحتلال إنه ليس سلاحا إرهابيا".

وعن نجاته من هجوم صاروخي إسرائيلي استهدفهم في قطر، قال حمد: "أعتقد أن نجاتي معجزة لأن الصواريخ كانت قريبة جدا منا، وكل الصواريخ كانت موجهة إلى المكان، لكننا لم نكن بالمكان المستهدف".

وأضاف: "كنا في مكان آخر، وربما كانت لديهم معلومات خاطئة عن الوضع".

وأشار حمد، إلى أن "الاستهداف كان قويا أطلقوا أكثر من 12 صاروخا على مكتب (رئيس حماس في غزة خليل) الحية ودمروه بالكامل وقتلوا 5 أشخاص".

وقال: "كان هجوما وحشيا علينا لذا اعتقد انها كانت رسالة طويلة وقوية لنا وحتى للقطريين بأن إسرائيل ليست مهتمة بالتفاوض وتريد القتل والتدمير والاغتيال وأن هذه سياستها للتعامل مع الوضع برمته".

وفي رده على سؤال إن كانت قيادة حماس تشعر بالأمان في الدوحة قال حمد: "لا أحد يمكن ان يكون آمنا لأن إسرائيل دولة ارهاب وأعمال مروعة وترتكب ابادة جماعية، إنهم يريدون القتل وإثبات أنهم دولة عظمى في الشرق الأوسط".

وأضاف: "لذلك لا أحد يستطيع تقديم ضمانات بأن إسرائيل لن تتمكن من تكرار ذلك هنا في قطر أو في أماكن أخرى".

وأشار إلى أن الإسرائيليين "يحاولون استهداف الأشخاص المشاركين في المفاوضات، ويريدون تدمير وقتل حتى المسار التفاوضي".

وفي 9 سبتمبر/ أيلول الجاري، شن الجيش الإسرائيلي هجوما جويا على قيادة حركة "حماس" بالدوحة، الأمر الذي أدانته قطر وأكدت احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان، وشكلت لجنة قانونية لاتخاذ إجراءات في هذا الصدد.

فيما أعلنت "حماس" نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، ومقتل مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين.

وحول سير المفاوضات عقب الهجوم الإسرائيلي على الدوحة قال حمد: "كل شيء مجمد الآن لأن اسرائيل غير مهتمة بالتفاوض، ليسوا مهتمين الآن بإجراء اتصالات حتى مع مصر أو قطر أو بالتوصل لاتفاق سلمي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة".

وفيما يتعلق بالوساطة الأمريكية غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس إلى جانب مصر وقطر لإنهاء الحرب في غزة قال حمد: "نفترض أن تكون الولايات المتحدة وسيطا نزيها ومحايدا لقد فقد الأمريكيون مصداقيتهم باستمرار".

وأضاف أنه "يدعمون إسرائيل كل الوقت على حساب الفلسطينيين ولم يفوا بوعودهم قط، هذه هي مشكلة أمريكا لم يتمكنوا من إثبات أنهم وسيط نزيه ومحايد".

وبشأن الاقتراح الأمريكي الأخير الذي يدعو حماس إلى إطلاق سراح جميع الأسرى، أحياء وأمواتا، مقابل آلاف السجناء الفلسطينيين ووقف فوري لإطلاق النار، قال حمد: "أصررنا على الالتزام بالصفقة الشاملة، بإعادة جميع الأسرى خلال 24 ساعة، لكن إسرائيل رفضت".

وعندما سُئل عما إذا كان الأسرى يُستخدمون لردع الغزو الإسرائيلي، نفى أن تكون الحركة تستخدم الأسرى الإسرائيليين "دروعا بشرية"، فيما كانت كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، قد حذرت عبر "تلغرام" من أن استمرار التوغل الإسرائيلي في مدينة غزة سيضاعف الخطر على الأسرى".

وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وأكدت حركة حماس مرارا استعدادها للتوصل إلى صفقة جزئية أو شاملة لتبادل الأسرى، فيما يواصل نتنياهو تعنته وعدوانه على القطاع، وسط اتهامات المعارضة وأهالي الأسرى له بمواصلة الحرب للحفاظ على منصبه السياسي.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة بدعم أمريكي، خلفت 65 ألفا و549 قتيلا و167 ألفا و518 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.