فيدان: شح المياه وتغيّر المناخ تحدٍ مُشترك لتركيا والعراق
في مؤتمر صحفي لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان مع نظيره العراقي فؤاد حسين عقب لقائهما بأنقرة
Ankara
أنقرة/ الأناضول
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الجمعة، أن مشكلة شح المياه وتغيّر المناخ تمثل تحدٍ مُشترك لتركيا والعراق.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لوزير الخارجية التركي مع نظيره العراقي فؤاد حسين، عقب لقائهما بالعاصمة أنقرة.
وأعرب الوزير فيدان، عن رغبته في أن يكون العراق دولة منتجة للاستقرار والأمن والازدهار للمنطقة، وأن الحفاظ على وحدة أراضيه وتطهيره بالكامل من المنظمات الإرهابية له أهمية قصوى بالنسبة لتركيا والمنطقة.
وأشار إلى أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى العراق في 22 أبريل/نيسان 2024، شكلت نقطة تحول في العلاقات الثنائية في التاريخ الحديث.
وأكمل أن زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إلى تركيا في 8 مايو/أيار الماضي، واصل هذا الزخم في العلاقات.
وبشأن انتخابات مجلس النواب العراقي المقررة في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، أعرب فيدان، عن أمله في أن تُختتم هذه الانتخابات بسلام، وبما يعود بالنفع على الشعب العراقي.
وقال: "بغض النظر عن نتائج الانتخابات، فإننا ملتزمون تمامًا بتعزيز تعاوننا مع العراق في جميع المجالات، ونحترم إرادة الشعب العراقي".
ولفت فيدان، إلى أن تركيا أقامت في الآونة الأخيرة تفاهما مشتركا مع العراق في مجال مكافحة الإرهاب والأمن، وأن هذا التفاهم المشترك تم التعبير عنه أيضا في الدعم الذي قدمته السلطات العراقية لعملية "تركيا بلا إرهاب".
وأكد أن تركيا تدعم مشروع طريق التنمية بشكل كامل، وستكثف جهودها لإنجاز المشروع في أقرب وقت.
- قضية المياه
وأوضح فيدان، أنه ناقش "قضية المياه" خلال اجتماعه مع نظيره العراقي.
ولفت إلى أن وفودا من العراق وتركيا أجرت أيضا محادثات حول هذه القضية وناقشتها بالتفصيل.
وقال إن الرئيس أردوغان مُدركٌ تماما للمشاكل التي يواجهها إخواننا العراقيون.
وأضاف فيدان: "أودّ أن أُخاطب إخواننا في (العاصمة) بغداد والموصل (شمال) والبصرة (جنوب)، نحن نعي ونُدرك الصعوبات التي تواجهونها، نحن إخوة في هذه المنطقة، مياه نهري الفرات ودجلة ملكٌ لنا جميعا".
وتابع: "مؤسسة المياه الحكومية (التركية) بذلت قصارى جهدها في هذا الصدد طوال الصيف، بناء على توجيهات من الرئيس أردوغان، ولكن كما تعلمون، نُواجه جفافا. إنّ مُشكلة تغيّر المناخ تحد مُشترك لنا".
وأشار فيدان، إلى أنّ نقص المياه وندرتها يُشكّلان مشكلةً تُواجهها تركيا في الوقت الحالي، وأنّ انخفاض معدلات المياه في السدود، وقلة هطول الأمطار الموسمية، والاعتماد على المياه لإنتاج الطاقة، يضع تركيا في ظروفٍ بالغة الصعوبة.
وأضاف: "على الرغم من كلّ ذلك، نعمل على ما يُمكن فعله وتحقيقه (لمعالجة مشكلة المياه)".
فيدان، أردف: "نعلم أن منسوب المياه آخذ في الانخفاض والضعف، لا سيما مع وصول الأنهار إلى البصرة، ونعلم أن ذلك يؤثر على الزراعة والمزارعين هناك، وندرك أن إخواننا وأخواتنا هناك بحاجة إلى المزيد من المياه".
وزاد: "ما الذي يمكننا فعله لمعالجة هذا الأمر؟ لقد عمل الوزير (العراقي) وزملاؤه معنا اليوم بالتفصيل حول هذه القضية، وسنواصل مناقشة هذه القضية مع وزارة الزراعة والمؤسسة العامة للمياه (التركيتين)".
وذكر فيدان، إلى أن البلدان اتفقا قبل عامين على آلية مشتركة لحل مشكلة المياه بشكل كامل.
وأشار إلى أنه تم تشكيل لجنة عمل مشتركة بين العراق وتركيا لإعادة تأهيل منظومة توزيع المياه والبنية التحتية الأخرى المتعلقة بالمياه في العراق.
وقال فيدان، إن "التشاور المُعمّق فيما بيننا حول هذه القضية لا يُلغي حقيقة ندرة المياه، نحن نستكشف سُبُل إدارة هذه المشكلة بشكل أفضل من خلال تنفيذ مشاريع استصلاح وتدابير أخرى، والأمر الجيد هو أنّ بلدينا يتمتعان باحترافية عالية في هذا المجال".
يتبع///
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
