
Washington DC
واشنطن / الأناضول
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، من أن نظام الدعم الإنساني في قطاع غزة المحاصر يواجه "انهيارا تاما"، وسط عدد قتلى "غير مسبوق" من موظفي المنظمة الدولية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها غوتيريش أمام مجلس الأمن الدولي قبل التصويت المتوقع على مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة لـ"أسباب إنسانية".
وقال غوتيريش إنه ستكون هناك "عواقب مدمرة" إذا فشلت شبكة المساعدات، وإذا حدث ذلك فإنه "سيؤدي إلى انهيار كامل للنظام العام في غزة".
وأكد أن "أكثر من 130 من موظفي الأمم المتحدة قُتلوا بالفعل في غزة".
كما أعرب عن مخاوفه أن "تكون العواقب مدمرة على أمن المنطقة كلها، بعد أن انجذبت الضفة الغربية المحتلة ولبنان وسوريا والعراق واليمن إلى صراع غزة بدرجات متفاوتة".
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على "ضرورة أن يفعل المجتمع الدولي كل ما يمكن لإنهاء محنة سكان غزة".
وحث مجلس الأمن على عدم ادخار أي جهد للدفع باتجاه "الوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية وحماية المدنيين والتوصيل العاجل للإغاثة المنقذة للحياة إلى سكان غزة".
وأشار إلى أن "خطر انهيار النظام الإنساني يرتبط بشكل أساسي بعدم توفير الحماية لموظفي الأمم المتحدة في غزة، وطبيعة وكثافة العمليات العسكرية التي تحد بشكل كبير الوصول إلى المحتاجين بشدة للمساعدات".
واستطرد أن "تهديد سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة في غزة غير مسبوق، حيث إن أكثر من 130 من زملائنا قُتلوا بالفعل، الكثيرون منهم مع أسرهم، في أكبر خسارة بشرية في تاريخ منظمتنا".
ولفت غوتيريش إلى أن "بعض موظفينا يصطحبون أبناءهم إلى العمل معهم ليعرفوا أنهم سيعيشون، أو يموتون معا".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت 17 ألفا و487 شهيدا، و46 ألفا و480 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.