الدول العربية, إسرائيل, قطاع غزة

غزة.. حماس تنفي صلتها بانفجار رفح وتحذر من اختلاق مبررات للتصعيد

الحركة الفلسطينية أكدت التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، بحسب بيان صدر عنها

Mohamed Majed  | 24.12.2025 - محدث : 24.12.2025
غزة.. حماس تنفي صلتها بانفجار رفح وتحذر من اختلاق مبررات للتصعيد أرشيفية

Gazze

غزة/ الأناضول

نفت حركة حماس، مسؤوليتها عن انفجار طال مدرعة إسرائيلية بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، الأربعاء، ودعت إلى إلزام تل أبيب بتطبيق الاتفاقات الموقعة وعدم اختلاق مبررات للاستمرار بالتصعيد.

وقبل ساعات، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة ضابط بانفجار عبوة ناسفة استهدفت مركبة مدرعة في رفح، فيما زعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن حماس، مسؤولة عن الانفجار، وتوعد بالرد عليه.

وردا على ذلك، قالت حماس، في بيان: "الانفجار الذي وقع في منطقة رفح، وقع في المنطقة التي تسيطر عليها قوات الاحتلال الصهيوني بالكامل، ولا يتواجد أي فلسطيني يعمل فيها".

وأضافت: "حذرنا مسبقا من وجود مخلفات الحرب في هذه المنطقة وغيرها، وإننا غير مسؤولين عنها منذ بدء تطبيق الاتفاق، خاصة المخلفات التي زرعها الاحتلال نفسه في المنطقة".

ودعت الحركة إلى "إلزام الاحتلال بتطبيق ما وقّع عليه من اتفاقات، وعدم اختلاق المبررات للاستمرار في التصعيد ومحاولات تخريب الاتفاق"، وأكدت "التزامها بالاتفاق والاستحقاقات المترتبة عليه".

وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، دخل اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، حيز التنفيذ لكن تل أبيب تخرقه يوميا.

وفي السياق ذاته، قال القيادي في حركة حماس، محمود مرداوي، في تدوينة نشرها على حسابه بمنصة شركة "إكس" الأمريكية، إنه يرجح أن الانفجار الذي طال المدرعة الإسرائيلية، ناجم عن مخلفات الحرب.

وأوضح مرداوي، أن الانفجار "وقع في منطقة يسيطر عليها الاحتلال ولا يستطيع أي فلسطيني التواجد بها".

في المقابل، توعد مكتب نتنياهو، في بيان صدر الأربعاء، بـ"الرد" على ما سماه "انتهاك حماس لوقف إطلاق النار" بعد انفجار رفح.

وزعم البيان، أن حركة حماس، "تواصل انتهاك وقف إطلاق النار وخطة الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب، المكونة من عشرين بندا".

وادعى أن "رفضها العلني والمستمر لنزع سلاحها يعد انتهاكا صارخا ومتواصلا".

وأضاف البيان، أن "تفجير عبوة ناسفة في رفح أسفر عن إصابة ضابط بالجيش".

وتابع: "يجب محاسبة حماس على الاتفاق الذي وقعته، والذي يتضمن إقصاءها من الحكم، ونزع سلاحها، ومكافحة تطرفها، وسترد إسرائيل وفقا لذلك"، على حد تعبيره.

يذكر أنه في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن ترامب خطة للسلام ووقف الحرب بغزة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس، وانسحاب إسرائيل من القطاع وتشكيل حكومة تكنوقراط ونشر قوة استقرار دولية.

وفي 10 أكتوبر الماضي، دخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، فيما خرقت إسرائيل بعض بنوده وماطلت في الانتقال إلى المرحلة الثانية منه متذرعة ببقاء جثة جندي لها في الأسر بغزة، رغم أن الفصائل الفلسطينية تواصل عمليات البحث عنه وسط الدمار الهائل الذي خلفته الإبادة الإسرائيلية.

وكان المفترض أن يُنهي الاتفاق إبادة جماعية ارتكبتها تل أبيب على مدى عامين بدءا من 8 أكتوبر 2023، وأسفرت عن نحو 71 ألف قتيل وأكثر من 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، لكن إسرائيل تواصل حتى اليوم خروقاتها وحصارها الخانق على القطاع.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.