الدول العربية, سوريا

عقب رفع العقوبات.. الشرع يشكر ترامب وقادة تركيا والسعودية وقطر

عقب توقيع الرئيس الأمريكي الخميس قانونا يتضمن بندا لإلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب "قانون قيصر"

Mohammed Hamood Ali Al Ragawi  | 19.12.2025 - محدث : 20.12.2025
عقب رفع العقوبات.. الشرع يشكر ترامب وقادة تركيا والسعودية وقطر وكالة الأنباء السورية-لقطة شاشة من الكلمة المصورة للرئيس السوري

Istanbul

إسطنبول / الأناضول

هنأ الرئيس السوري أحمد الشرع، مساء الجمعة، شعب بلاده برفع العقوبات، وشكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقادة تركيا والسعودية وقطر على دورهم في تحقيق ذلك.

جاء ذلك في مقطع مصور قصير نشره الرئيس السوري عبر حسابه على منصة شركة "إكس" الأمريكية.

كلام الشرع جاء عقب توقيع ترامب، الخميس، قانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2026 الذي يتضمن بندا لإلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب "قانون قيصر".

وفي المقطع المصور قال الشرع: "الشعب السوري العظيم، أتوجه إليكم اليوم من على سفح جبل قاسيون (بالعاصمة دمشق) بالتهنئة والشكر لرفع العقوبات عن سوريا. فاليوم سيكون أول يوم لسوريا بدون عقوبات بفضل الله عز وجل، ثم بجهدكم وصبركم 14 سنة".

وأضاف: "الشكر الجزيل لكل من ضحى وصبر خلال فترة الثورة السورية المباركة. لكل من استنشق الكيماوي، ولكل من هاجر وغادر أرضه، ولكل من غرق في البحار ولدماء الشهداء الذين روت دماؤهم هذه الأرض المباركة حتى وصلنا إلى هذا النصر العظيم، وتوج بفضل الله عز وجل بأن ترفع القيود عن سوريا بشكل كامل".

وتوجه الشرع "بالشكر الجزيل والخاص للرئيس ترامب، على استجابته لدعوة الشعب السوري (برفع العقوبات)، وتقدير أعضاء الكونغرس لتضحيات الشعب السوري وتلبيتهم لدعوتهم برفع العقوبات عن سوريا".

كما شكر الرئيس السوري أيضا نظيره التركي رجب طيب أردوغان، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.

كما توجه الشرع "بالشكر الجزيل إلى جميع الدول العربية والإسلامية والأوروبية التي ساندت الشعب السوري خلال فترة حربه، وساندته أيضا برفع العقوبات عنه في السنة الأخيرة".

وقال: "الشعب السوري العظيم اليوم يومكم، ذهب زمن الوجع وبدأ زمن البناء.. يدا بيد نبني هذا الوطن حتى نصل به إلى أعلى المراتب".

وخلال زيارة ولي العهد السعودي لواشنطن في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قال ترامب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض: "الأمير محمد بن سلمان اتصل بي وطلب بشكل واضح رفع العقوبات عن سوريا لأنه يريد لها أن تنهض من جديد، كما طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مني الأمر ذاته"، وفق وكالة الأنباء السورية "سانا".

وأثناء كلمته بمنتدى الاستثمار السعودي الأمريكي في العاصمة الرياض خلال مايو/ أيار الماضي، خلال زيارته الرسمية للسعودية، أشار ترامب إلى جهود قادة دول أخرى في الشرق الأوسط (لم يسمهم) لرفع العقوبات عن سوريا.

واليوم الجمعة، قال المتحدث باسم الخارجية التركية أونجو كتشالي: "نرحب بقرار الولايات المتحدة رفع العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر".

وأضاف كتشالي في بيان عبر "إكس": "نأمل أن تشجع هذه الخطوة التعاون الدولي بشكل أكبر من أجل إعادة إعمار سوريا ونهضتها، مما يساهم في تعزيز الاستقرار والأمن والازدهار في البلاد".

كما رحبت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، برفع العقوبات عن سوريا، وقالت إن الدوحة تتطلع لأن يسهم إلغاء العقوبات في "فتح آفاق جديدة للتعاون والشراكات مع مختلف الدول وتعزيز الاستثمارات وتدفق المساعدات الدولية بما يساعد بسرعة تعافي اقتصاد سوريا".

وزارة الخارجية السعودية أيضا رحبت برفع العقوبات عن سوريا، وأعربت عن أملها في أن يحقق القرار الأمريكي تطلعات الشعب السوري، ودعم الاستقرار والتنمية في البلاد.

ومساء الخميس، وقّع ترامب في حفل أقيم بالبيت الأبيض، قانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2026 المتضمن بندا لإلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب "قانون قيصر"، ليتم بذلك رفع العقوبات رسميا.

والأربعاء، صوّت مجلس الشيوخ الأمريكي لصالح قانون موازنة وزارة الدفاع لعام 2026 المتضمن بندا لإلغاء "قانون قيصر"، وأحاله إلى الرئيس لتوقيعه ليصبح نافذا.

وفي 11 ديسمبر/ كانون الأول 2019، أقر الكونغرس الأمريكي "قانون قيصر" لمعاقبة أركان نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، على "جرائم حرب" ارتكبها بحق المدنيين.

ومن شأن إلغاء القانون، الذي فرض عقوبات اقتصادية ومالية واسعة النطاق، أن يمهد الطريق لعودة الاستثمارات والمساعدات الأجنبية لدعم الإدارة السورية الجديدة.

وفي 8 ديسمبر 2024، دخل الثوار السوريون العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000 ـ 2024)، الذي ورث الحكم عن والده حافظ (1971 ـ 2000).

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.