دمشق/ الأناضول

شهدت العاصمة السورية دمشق، الخميس، مظاهرة تضامنية مع "أسطول الصمود العالمي" الذي تعرض لهجوم إسرائيلي أثناء توجهه إلى قطاع غزة لكسر الحصار وإيصال مساعدات إنسانية.

وذكر مراسل الأناضول، أن المظاهرة جرت في ساحة الحجاز وسط دمشق للتضامن مع الشعب الفلسطيني في ظل الهجمات التي تشنها إسرائيل.

ورفع المتظاهرون السوريون لافتات كتبت عليها عبارات باللغات العربية والعبرية والإنجليزية، من بينها "لا للتطبيع مع إسرائيل"، و"الأقصى لنا"، و"كلنا غزة، كلنا أسطول الصمود"، و"الجولان أرض سورية".

كما رددوا هتافات تضامنية مع غزة والفلسطينيين المهجرين.

الشاب علي باكير (23 عاما)، قال للأناضول، إنه شارك في المظاهرة للتعبير عن دعمه للفلسطينيين في غزة، منددا بالهجمات الإسرائيلية على القطاع.

بدورها، وجهت الصحفية الفلسطينية راما قاضي باشي، التحية إلى الناشطين المشاركين في "أسطول الصمود العالمي"، الذين يكافحون لكسر الحصار المفروض على غزة، داعية الدول المعترفة بفلسطين إلى دعمهم.

ومساء الأربعاء، أعلن "أسطول الصمود" لكسر الحصار عن غزة، عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، تعرضه لهجوم من نحو 10 سفن إسرائيلية.

وأطلق الأسطول نداء استغاثة بعد اعتراض الجيش الإسرائيلي سفنه في المياه الدولية، معتبرا هذا التصعيد "جريمة حرب".

ودعت منظمات دولية، بينها "العفو الدولية"، إلى توفير الحماية لـ"أسطول الصمود"، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليه "أمر لا يمكن قبوله".

وأثار الهجوم الإسرائيلي احتجاجات شعبية وتنديدات رسمية رُصدت في عدة دول، وسط مطالبات بإطلاق سراح الناشطين المحتجزين ومحاسبة تل أبيب على جرائمها وانتهاك القانون الدولي.

وسبق أن مارست إسرائيل - القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين - أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.

وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و225 قتيلا، و168 ألفا و938 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينيا بينهم 151 طفلا.