الدول العربية, لبنان

سلام: لبنان بحاجة إلى قوة أممية مساندة بعد انتهاء ولاية اليونيفيل

جاء ذلك بحسب تصريحات لرئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام خلال لقائه وفدا من سفراء وممثلي بعثات الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، وفق بيان صادر عن مكتبه

Wassim Samih Seifeddine  | 05.12.2025 - محدث : 05.12.2025
سلام: لبنان بحاجة إلى قوة أممية مساندة بعد انتهاء ولاية اليونيفيل

Lebanon

بيروت/ وسيم سيف الدين/ الأناضول

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، الجمعة، أن بلاده بحاجة إلى قوة أممية مساندة عقب انتهاء ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، بهدف ملء أي فراغ محتمل وتعزيز الاستقرار في جنوب البلاد.

ويأتي موقف سلام، بعد قرار مجلس الأمن الدولي في أغسطس/ آب الماضي، إنهاء ولاية اليونيفيل في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2026، على أن يعقب ذلك بدء خطة انسحاب وتخفيض تدريجي للقوات خلال عام واحد.

ووفق بيان صادر عن مكتبه، جاءت تصريحات سلام خلال لقائه وفدا من سفراء وممثلي بعثات الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، بحضور وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي.

وقال البيان، إن سلام، شدد خلال اللقاء على حاجة لبنان إلى قوة أممية مساندة عقب انتهاء مهمة "يونيفيل"، لملء أي فراغ قد يترتب على انسحابها، وبما يساهم في تعزيز الاستقرار جنوب البلاد.

وأشار البيان، إلى أن أعضاء الوفد أكدوا حرص دولهم على دعم استقرار لبنان عبر ضمان التطبيق الكامل للقرارات الدولية، مشيدين بجهود الحكومة في مساري الإصلاح وتعزيز سلطة الدولة، خصوصا ما يتعلق بحصر السلاح بيدها.

وعلى وقع ضغوط أمريكية إسرائيلية، قررت الحكومة اللبنانية في أغسطس/آب الماضي، تجريد "حزب الله" من سلاحه، ووضع الجيش خطة من 5 مراحل لسحب السلاح.

لكن الحزب سارع إلى رفض الخطة، ووصف القرار بأنه "خطيئة"، وشدد على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية.

وعرض سلام، بحسب البيان، أمام الوفد مقاربة حكومته القائمة على ركيزتي الإصلاح والسيادة، مجددا التزامها بتنفيذ الخطط الإصلاحية وبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية بقواها الذاتية.

كما شدد على ضرورة الضغط على إسرائيل للالتزام بوقف الأعمال العدائية، بما يشمل وقف الاعتداءات والانسحاب من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها، إضافة إلى العمل على إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين.

وذكر البيان أن سلام طرح إمكانية أن تعمل هذه القوة تحت إطار هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة (UNTSO)، أو أن تكون قوة محدودة الحجم ذات طابع مشابه لقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (UNDOF) في الجولان، لناحية طبيعة المهام وضبط الحدود.

ومؤخرا، أعلنت هيئة البث العبرية الرسمية أن إسرائيل "تستعد لتصعيد عسكري" لمواجهة احتمال تدهور الأوضاع الأمنية في لبنان على خلفية ما وصفته بـ"تعاظم قدرات حزب الله"، وفق ادعائها.

وكان يُفترص أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار عدوانا شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب شاملة في سبتمبر/ أيلول 2024، خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل وما يزيد على 17 ألف جريح.

ومنذ سريان الاتفاق ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات، ما أسفر عن مقتل وإصابة مئات اللبنانيين، إلى جانب دمار مادي.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın