أنطاليا/ الأناضول

تُعد مدينة تيرميسوس الأثرية في أنطاليا التركية والتي يشبه موقعها "عش النسر"، من الوجهات التي تستقطب الزوار بما تجمعه من طبيعة وتاريخ.

وتُعرف تيرميسوس، بأنها المدينة الوحيدة التي لم يتمكن الإسكندر الأكبر (335-323 ق.م) من اختراق أسوارها خلال حملته في الشرق، وتقع ضمن حدود منتزه جبل غولوك الوطني على بُعد 30 كيلومترا من مركز المدينة.

وبفضل موقع المدينة الحصين الذي يشبه "عش النسر"، وطبيعتها الجغرافية الوعرة، تُعد آثار تيرميسوس الأكثر حفظا من الاندثار في تركيا.

كما تلفت الأنظار بنباتاتها المستوطنة، وحياتها البرية، وبمظهر أشجار البلوط المعمرة التي تمتزج بالآثار التاريخية في مشهد فريد.

ويحظى الزوار بفرصة مشاهدة السناجب والثعالب والغزلان، إضافة إلى نباتات مستوطنة، أثناء تجوالهم بين المعالم التاريخية.

وفي حديث للأناضول، قال مصطفى كوتشاك، عضو هيئة التدريس في جامعة أنطاليا للعلوم ورئيس حفريات تيرميسوس، إن المدينة تُعد من أكبر المدن الأثرية في المنطقة.

وأوضح كوتشاك، أن الاستيطان البشري في تيرميسوس أُقيم على ارتفاع يتراوح بين 1050 و1200 متر.

وأضاف أن سكان تيرميسوس كانوا معروفين بطابعهم المحارب وتعلّقهم الشديد بالحرية.

وأردف كوتشاك: "بسبب وجود الحياة البرية نغلق مداخل الموقع في وقت معين. على الزوار أن يشاهدوا مقابر المدينة القديمة، فالتوابيت وبُنى القبور جميعها مزخرفة بشكل كبير، وتحمل نقوشا بارزة متنوعة".