تونس/ علاء حمّودي/ الأناضول

شارك عشرات الصحفيين في تونس، الأربعاء، في وقفة احتجاجية تنديدا بمقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة (51 عاما)، مراسلة قناة "الجزيرة" القطرية برصاص الجيش الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية.

ووفق مراسل الأناضول، نظمت نقابة الصحفيين التونسيين الوقفة التضامنية وسط العاصمة تونس.

ورفع المشاركون شعارات منها "جريمة أخرى من الاحتلال"، و"كل من يكشف الحقيقة مستهدف من الكيان المحتل (إسرائيل)"، و"اغتيال أبو عاقلة؛ اغتيال للكلمة والصورة".

وصباح الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، "استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة، جراء إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين (شمال)".

كما أفادت بأن الصحفي علي السمودي أُصيب برصاصة في "الظهر"، ووصف وضعه بالمستقر.

وعلى هامش الوقفة، قال نقيب الصحفيين التونسيين محمد ياسين الجلاصي للأناضول: "حضورنا وتجمعنا اليوم هو إجلال وإكرام لروح الشهيدة شيرين أبو عاقلة".

وأضاف أن "أبو عاقلة صحفية عاشت كامل حياتها تواجه آلة القتل الصهيونية وتفضح الممارسات العنصرية لجيش الاحتلال وتنتصر لقضايا شعبها".

وتابع أن "أبو عاقلة، وعلى غرار زملائها في فلسطين، كشفوا للعالم حقيقة الوضع بأرضهم المحتلة".

وأردف الجلاصي: "دعوتنا قائمة دائما برفض التطبيع (مع إسرائيل)، وفلسطين ليست قضية للتضامن بل حق ندافع عنه".

فيما قال مدير مكتب "الجزيرة" بتونس لطفي حجي إنها "جريمة نكراء أقدم عليها جيش الاحتلال بدم بارد وبتعمد واضح".

واضاف أن "الزميلة أبو عاقلة كانت ترتدي السترة الواقية من الرصاص وعليها بالبنط العريض عبارة -صحافة-، كما كانت ترتدي الخوذة، وإصابتها على مستوى الرأس ووراء الأذن لا تكون إلا من قناص كان يستهدفها وزملاءها".

واستطرد حجي: "هذه جريمة أولى، والجريمة الثانية أن يُمنع عنها الإسعاف بشكل متعمد، لأن شيرين وكل صحفي في فلسطين يكشفون وسيكشفون حقيقة الوضع جراء اعتداءات جيش الاحتلال".

وكانت أبو عاقلة من أوائل المراسلين الميدانيين لقناة "الجزيرة"، وانضمت إلى الشبكة عام 1997 بعد عام من انطلاقها.

وهي من مواليد القدس عام 1971، وحاصلة على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك بالأردن، وتحمل أيضا الجنسية الأمريكية.