إسطنبول / الأناضول

افتتح وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، الجمعة، المعرض العسكري للثورة السورية المقام بمدينة المعارض في العاصمة دمشق، ضمن إطار الاحتفالات بالذكرى الأولى للتحرير.

وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن الوزير شارك في افتتاح المعرض المخصص لعرض نماذج من المعدات والآليات العسكرية التي استخدمت خلال سنوات الثورة ضد النظام السابق.

ويشمل المعرض مدافع وقاذفات ومدرعات وطائرات مسيرة جرى تصنيعها على يد الثوار.

وحضر الافتتاح شخصيات عسكرية وعدد من الوزراء وسفراء بالبعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى سوريا، بحسب "سانا".

وفي كلمته بحفل الافتتاح، قال وزير الدفاع إن سوريا "تقف اليوم على أعتاب لحظة تاريخية تختصر قصة شعب أبى أن ينكسر، فقاوم الطغيان وصبر على الجراح حتى كتب بدمه ودموعه ملحمة النصر العظيم".

وأضاف: "عام مضى على معركة ردع العدوان، تلك الملحمة التاريخية التي توحدت فيها إرادة السوريين، فانطلقت جموع المقاتلين تدك حصون الطغيان"، وفق الوكالة.

وأكد أن المعرض العسكري "ليس مجرد عرض للسلاح والعتاد، بل شاهد حي على ولادة جيش جديد خرج من رحم الثورة، من الورشات الأولى تحت الحصار إلى التطوير العسكري الذي شق طريقه رغم القيود وصولاً إلى غرف العمليات التي انطلقت من أقبية المنازل حتى صارت مراكز قيادة محترفة".

ويحتفل السوريون في مختلف محافظات البلاد بالخلاص من نظام الأسد عبر معركة "ردع العدوان" التي بدأت في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 في محافظة حلب (شمال)، قبل أن يتمكن الثوار من دخول دمشق في 8 ديسمبر/ كانون الأول من العام ذاته.

ويرى السوريون أن الخلاص من نظام الأسد يمثل نهاية حقبة طويلة من القمع الدموي، تخللتها انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، لاسيما خلال سنوات الثورة الـ14 (2011 - 2024).