المبعوث الأممي للسودان يدعو لاغتنام فرصة الهدنة المقترحة لوقف القتال
وحماية المدنيين، بحسب تدوينات للمبعوث رمطان لعمامرة
Istanbul
إسطنبول / الأناضول
دعا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسودان رمطان لعمامرة، الجمعة، إلى اغتنام مقترح الهدنة المطروح في البلاد، معتبرا أنه "فرصة نادرة" لوقف القتال وحماية المدنيين السودانيين.
وقال لعمامرة في تدوينة على منصة شركة "إكس" الأمريكية، إن "الهدنة المقترحة فرصة نادرة لوقف القتال وحماية المدنيين وتخفيف المعاناة الهائلة وندعو جميع الأطراف بالسودان إلى اغتنامها".
وأضاف أن "الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين للمساعدة في تحويل الهدنة المقترحة إلى جسر حقيقي نحو السلام بالسودان".
وأردف المبعوث الأممي أن "كل يوم يمر دون رادع يحمل معه أخبارا أخطر، عائلات تفر خوفا وفظائع تهز الضمير".
وشدد على أن وقفا دائما لإطلاق النار قد يفتح المجال للحوار ولعملية سياسية ذات مصداقية، هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم.
ومساء الخميس، أعلنت "قوات الدعم السريع" بالسودان موافقتها على "الانضمام إلى الهدنة الإنسانية" التي اقترحتها دول "الرباعية" التي تضم الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات.
جاء ذلك في بيان لـ"الدعم السريع" نشرته على قناتها بمنصة تلغرام، دون ذكر تفاصيل عن بنود الهدنة وآلية تنفيذها، فيما لم يصدر تعقيب فوري بالخصوص من "الرباعية" ولا الجيش السوداني.
وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، استولت "قوات الدعم السريع" على مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور غربي السودان، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب منظمات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.
ومنذ أبريل/ نيسان 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش و"قوات الدعم السريع" بسبب خلاف بشأن المرحلة الانتقالية، ما تسبب في مجاعة ضمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفي مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "قوات الدعم السريع" حاليا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور لا تزال في قبضة الجيش الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، وبينها العاصمة الخرطوم.
