بكين/ الأناضول

نفت الصين الادعاءات الواردة في مسودة تقرير جديد أعدّته وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بشأن الأسلحة النووية، وتزعم أن بكين خزنت أكثر من 100 صاروخ باليستي جديد عابر للقارات من طراز (ICBM)، وأنها غير راغبة في المشاركة في محادثات نزع السلاح النووي.

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "لين جيان"، خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة بكين، الثلاثاء.

وقال لين إن الولايات المتحدة تواصل طرح رواية تزعم فيها أن الصين تزيد من قدراتها النووية، مستخدمة ذلك ذريعة لتسريع تحديث ترسانتها النووية وتقويض الاستقرار الاستراتيجي العالمي، مشدداً على أن المجتمع الدولي يجب أن يعي لذلك.

وأضاف: "بوصفها الدولة التي تمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم، يتعين على الولايات المتحدة أن تتحمّل مسؤوليتها الخاصة ذات الأولوية في مجال نزع السلاح النووي، وأن تُجري تخفيضات ملموسة وجوهرية في ترسانتها النووية، وأن تهيّئ الظروف اللازمة لتشجيع الدول النووية الأخرى على الانخراط في عملية نزع السلاح".

وأكد لين أن الاستراتيجية النووية للصين ذات طابع دفاعي، وتلتزم بمبدأ عدم الاستخدام الأول، موضحاً أن بلاده تُبقي قدراتها النووية عند أدنى مستوى تفرضه متطلبات الأمن القومي، ولا تدخل في سباق تسلّح مع أي دولة أخرى.

كما أشار إلى أن الصين تشارك بفاعلية في عملية مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وفي اجتماعات آلية الدول الخمس المالكة للأسلحة النووية المعروفة باسم "P5"، وتواصل في الوقت ذاته الحوار مع مختلف الأطراف بشأن نزع السلاح النووي.

وكانت وكالة رويترز قد نشرت تقريراً خاصاً أفاد بأن مسودة التقرير التي أعدّها البنتاغون تتضمن ادعاءً بأن الصين خزنت أكثر من 100 صاروخ باليستي موجه عابر للقارات قادر على حمل رؤوس نووية في ثلاثة صوامع جديدة شمالي البلاد.

وأضافت الوكالة أن الوثيقة خلصت أيضاً إلى أن بكين غير متحمسة للمشاركة في محادثات نزع السلاح النووي الثلاثية التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بين الولايات المتحدة وروسيا والصين.