تركيا, دولي, الدول العربية, العراق

السوداني: نرغب بعلاقات تركية عراقية تخدم الاستقرار الإقليمي

رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني في تصريحات خلال استضافته بوكالة الأناضول: ننظر إلى علاقاتنا مع تركيا من منظور استراتيجي ضمن التطورات والتحولات ولا نعتبرها عملية مؤقتة

Ekip, Ahmet Kartal  | 08.05.2025 - محدث : 08.05.2025
السوداني: نرغب بعلاقات تركية عراقية تخدم الاستقرار الإقليمي

Ankara

أنقرة/ الأناضول

** رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني في تصريحات خلال استضافته بوكالة الأناضول:
- ننظر إلى علاقاتنا مع تركيا من منظور استراتيجي ضمن التطورات والتحولات ولا نعتبرها عملية مؤقتة
- نريد أن تكون العلاقات التركية العراقية جزءا من معادلة الاستقرار لا معادلة الإقصاء أو التصادم
- "طريق التنمية" مشروع للتكامل الاقتصادي ونعتبره أحد أهم المشاريع في الشرق الأوسط
ـ وجود "بي كي كي" الإرهابي على أراضينا يُعدّ إساءة كما أن اعتداءه على الدول المجاورة يخالف دستورنا
ـ مهما كانت نتائج الانتخابات العراقية فإنها ستكون بالتأكيد في اتجاه استمرار العلاقات مع تركيا

أعرب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، عن رغبة بلاده في أن تكون علاقاتها مع تركيا جزءا من معادلة الاستقرار الإقليمي.

جاء ذلك خلال استضافة السوداني، الخميس، في برنامج عن العلاقات التركية العراقية نظمته وكالة الأناضول في أنقرة.

وقال إن تعريف الجوار لن يكون كافيا لوصف العلاقات التركية العراقية، مبينا أن ثمة علاقات تاريخية وحضارية ودينية وثقافية واجتماعية بين البلدين.

وأكد أن العلاقات الإنسانية بين تركيا والعراق "قوية جدا"، ولفت إلى أن هذه العلاقات في تطور مستمر مع مرور الوقت.

ولفت السوداني إلى أن العلاقات بين البلدين مبنية على أسس معينة، وتتشكل بشكل أساسي في سياق "مكافحة الإرهاب".

ولفت إلى أهمية ملف الأمن ومكافحة الإرهاب في العلاقات التركية العراقية، قائلاً: "يواجه كلا البلدين المشكلة ذاتها، ونعمل في إطار الشراكة والتعاون المشترك والتكاتف والتفاهم المشترك".

واستطرد قائلا: "نعمل في إطار الاحترام المتبادل والالتزام المتبادل ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية".

وحول أهمية قضية المياه في العلاقات بين البلدين، اعتبر السوداني أن قضية المياه من القضايا الحساسة المرتبطة بالأمن الغذائي والبيئي.

وأوضح أنه في هذه المرحلة تتصرف بلاده في إطار الاتفاق المتبادل، مشيرا إلى ضرورة مراعاة الظروف المناخية بهذا الصدد، وأن تتم العملية في إطار علاقات حسن الجوار.

وأعرب رئيس الوزراء عن اعتقاده بأن قضية المياه يمكن معالجتها في إطار العلاقات المتبادلة والعمل المشترك.

وأكد أهمية التجارة والاستثمار بين تركيا والعراق، وقال إن هناك تعاونا واسعا بين البلدين في هذا الشأن.

وأشار السوداني إلى أن تركيا تعد أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين للعراق، وإنها دولة "مهمة للغاية" من حيث التجارة، مبينا أن العديد من الدول لديها استثمارات في العراق.

وحول مشروع "طريق التنمية"، قال السوداني إن المشروع استراتيجي وليس مجرد مشروع طريق وإن بلاده تنظر إليه باعتباره مشروعا للتكامل الاقتصادي، مضيفا: "نعتبره أحد أهم المشاريع في الشرق الأوسط ونخطط لإكماله في أقرب وقت ممكن".

و"طريق التنمية" طريق بري وسكة حديدية تمتد من العراق إلى تركيا وموانئها، يبلغ طوله 1200 كيلومتر داخل العراق، ويهدف إلى نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج.

ووصف السوداني "طريق التنمية" بأنه "مهم للغاية"، وقال إنه سيمكن من نقل المنتجات والسلع، ويحقق التكامل الاقتصادي بين دول المنطقة.

وحول العلاقات الاجتماعية والثقافية والتعليمية، أشار السوداني إلى أن الشباب العراقي يزور تركيا بشكل متكرر ويأتون من أجل التعليم.

وأكد السوداني أن العلاقات العراقية التركية "متوازنة وودية وقائمة على المصالح المشتركة".

وأضاف: "ننظر إلى علاقاتنا مع تركيا من منظور استراتيجي في سياق التطورات والتحولات، ولا نعتبرها عملية مؤقتة".

وتابع: "لذا نريد أن تكون العلاقات التركية العراقية جزءا من معادلة الاستقرار، لا معادلة الإقصاء أو التصادم، وهذا يدفعنا إلى بناء علاقة تنموية مع تركيا".

- التعاون الأمني

وأوضح السوداني، أن العراق لديه وجهة نظر واضحة لا لبس فيها بشأن تنظيم "بي كي كي" الإرهابي.

وأضاف: "كما تعلمون، هذه المنظمة محظورة وفقا للقانون العراقي".

وأكد السوداني، على أن أي عمل مسلح للتنظيم داخل الأراضي العراقية يُعد انتهاكًا لسيادة البلاد.

وقال: "وجود التنظيم على أراضينا يُعدّ إساءة، كما أن اعتداءه على الدول المجاورة يخالف دستورنا. لذلك، علينا كحكومة ودولة ألا نسمح لأي جهة باستخدام الأراضي العراقية وتحويلها إلى منطلق" للاعتداء على دول الجوار.

ولفت السوداني، إلى أن بلاده ترى أن عملية تخلي التنظيم عن السلاح "خطوة صحيحة ومهمة للغاية".

وأضاف: "لا يمكن حل أي قضية أمنية دون التنسيق مع الحكومة العراقية، وهذه أيضا مسألة تتعلق بسيادة العراق، لذلك، نعتقد أنه يمكن مواصلة ذلك في إطار التعاون والتنسيق المتبادل".

وشدد السوداني، على أن العراق يعمل على ضبط السيطرة على حدوده، وخاصة الحدود العراقية التركية.

وأردف: "نحاول منع أي جماعة أو منظمة من القيام بأي عمل يهدد أمن الدول المجاورة".

وتابع: "نحن نعتقد بأن الأمن مصلحة مشتركة، ونعتبر أمن جميع هذه الدول، سواء تركيا أو إيران أو غيرها من الدول العربية المجاورة، بمثابة أمن مشترك متكامل، وفي هذا السياق نرى أن هذا مهم لاستقرار المنطقة".

وبشأن نتائج الانتخابات العراقية المقررة نهاية العام الجاري على العلاقات مع تركيا، قال السوداني، إن وجهة نظر بلاده بشأن العلاقات مع أنقرة محسومة وتحظى بقبول لدى كافة الأطراف السياسية في العراق.

وأضاف: "مهما كانت نتائج الانتخابات، فإنها ستكون بالتأكيد في اتجاه استمرار العلاقات مع تركيا".

وأكد السوداني، أن العلاقات التركية العراقية قائمة في إطار التبادل التجاري، وفرص الاستثمار المتبادلة، والتنسيق الأمني ​​والتعاون.


الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın