البرهان ينفي انتقادات أمريكية بسيطرة "الإخوان" على الجيش السوداني
رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان قال: نحن لسنا دعاة حرب ولا نرفض السلام لكن لا أحد يستطيع تهديدنا أو فرض شروط علينا
Sudan
عادل عبد الرحيم/ الأناضول
رفض رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، الأحد، انتقادات أمريكية بشأن "سيطرة لتنظيم الإخوان داخل الجيش" واعتبر أن المؤسسة العسكرية قادرة على إصلاح وهيكلة نفسها دون تدخل خارجي.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده البرهان، الذي يتولى قيادة الجيش، مع كبار ضباط القوات المسلحة من رتبة لواء فما فوق، بحضور عضوي مجلس السيادة ياسر العطا وإبراهيم جابر، ورئيس هيئة الأركان ونوابه، إلى جانب قيادات من الشرطة والمخابرات والقوات المشتركة، وفق بيان صادر عن مجلس السيادة.
وقال البرهان، إن السردية التي يرددها مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا، بشأن "سيطرة لتنظيم الإخوان" داخل الجيش، هي "فزاعة" تستخدم للتأثير على الأمريكيين والسعوديين والمصريين، مؤكدا أنها "غير صحيحة وكذب".
وشدد على "قدرة المؤسسة العسكرية على إصلاح وهيكلة بنيتها بنفسها".
واتهم البرهان، "قوات الدعم السريع" بارتكاب "جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي".
وأشار إلى وجود "دول وجهات سياسية" (لم يسمها) تقدم لها الدعم، معتبرا أن هذا الدعم "غير مقبول".
وأضاف: "نحن لسنا دعاة حرب ولا نرفض السلام، لكن لا أحد يستطيع تهديدنا أو فرض شروط علينا".
وأكد البرهان، ثقته في ضباط الجيش وجنوده، وأن هذه الثقة "مصدر قوة" للقوات المسلحة.
وشدد على أن الجيش "عازم على استعادة كل الأراضي التي سيطر عليها التمرد في كردفان (جنوب) ودارفور(غرب)".
وتابع: "سنطردهم من السودان، والنصر سيكون حليفنا طالما نحن على حق".
وأشار البرهان، إلى أن "معركة الكرامة" (ضد الدعم السريع) هي "معركة كل السودانيين"، وأن القتال موجه ضد "المتمردين" وليس ضد أي قبائل أو مجموعات سكانية.
وقال: "نحن مصممون على خوض هذه المعركة بشرف وعزة ودون تدخل من أي جهة خارجية".
ودعا زعماء القبائل المرتبطين بقادة الدعم السريع إلى "عدم الزج بأبنائهم في المحرقة".
وخلال حديثه، تطرق البرهان، إلى "الرباعية الدولية" (السعودية، الولايات المتحدة، مصر، الإمارات)، معتبرا أن انضمام الإمارات إليها يجعلها "غير مبرأة"، على حد قوله.
وأواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بحثت الرباعية الدولية، سبل التوصل إلى "هدنة إنسانية عاجلة ووقف دائم لإطلاق النار"، وشكلت لجنة مشتركة للتنسيق بشأن الأولويات العاجلة.
وقال: "لا يمكن القبول بالإمارات كوسيط في الأزمة".
وفي 6 مايو/أيار الماضي، أعلنت الحكومة السودانية قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات، متهمة إياها بـ"تزويد قوات الدعم السريع بأسلحة متطورة تم استخدامها في الهجمات على مدينة بورتسودان (شرق)".
وردت الإمارات بأنها "لا تعترف" بالقرار بدعوى أن السلطة الحالية "لا تمثل الحكومة الشرعية للسودان".
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "الدعم السريع" على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش و"الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13مليون شخص.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
