archive

هاني فحص: "عقلاء" الشيعة لا يقبلون دعم إيران لبشار

في مقابل مواقف رموز شيعية لبنانية داعمة للنظام السوري بينهم نبيه برى وحسن نصر الله

19.07.2012 - محدث : 19.07.2012
هاني فحص: "عقلاء" الشيعة لا يقبلون دعم إيران لبشار

وسيم سيف الدين

بيروت - الأناضول

قال مرجع شيعي لبناني إن الحديث عن دعم أغلبية الشيعة بلبنان والدول العربية لنظام بشار الأسد "ليس دقيقًا"، مشيرًا إلى وجود "عقلاء لا يوافقون على المسلك الإيراني الداعم للنظام السوري".

ويأتي موقف المرجع الشيعي مخالفًا لمواقف قيادات شيعية بارزة في لبنان بينهم حسن نصر الله، أمين عام حزب الله، الذي أعلن دعمه الكامل للنظام السوري في مواجهة الثورة، بينما قال نبيه بري، رئيس البرلمان، إن ما يحدث "حملة شعواء تستهدف الشقيقة سوريا لمعاقبتها على مواقفها التاريخية الممانعة".

وقال عضو الهيئة الشرعية في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى هاني فحص "إن عددًا محترمًا ومتزايدًا من العقلاء الشيعة في لبنان والبلاد العربية يأبى الإذعان للقريب والبعيد على السواء، وهم يجاهرون - وإن اضطر بعضهم للمداورة طلبا للسلامة- بأن إيران لا تملك حقًا حصريًا في التعبير عن الرأي الشيعي إزاء أحداث سوريا".

وأضاف فحص أن "هؤلاء العقلاء لا يقطعون مع إيران بل هي التي تقطع معهم لأنها تهتم بالولاء لها كيفما اتفق.. وليس دقيقًا أن هناك أكثرية شيعية حقيقية أو نهائية، توافق على المسلك الإيراني في الانحياز للنظام السوري".

وأوضح أن "عقلاء الشيعة مدعوون الآن بقوة إلى إعلان التمايز طمعا بالتفاهم مع شركائهم في الإيمان والدين والوطن وعلى أساس أن الحرية والعدالة والدولة المدنية هي الضمان لسلامة الجميع ونهوضهم".

وفي المقابل، اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري تفجير دمشق الذي وقع أمس وأسفر عن مقتل 4 من رموز النظام، أنه "تصاعد للحملة الشّعواء التي تستهدف الشقيقة سوريا لمعاقبتها على مواقفها التاريخية الممانعة".

وأضاف: "إننا نعبّر عن أسفنا الكبير لخسارة هؤلاء القادة، وندين ونستنكر هذا العمل الإرهابي الذي يهدف دون شك إلى ضرب البنية القيادية وصولا إلى تفكيك الجيش العربي السوري الضامن لوحدة البلاد وتحقيق استقرارها وصولا إلى مخطط تقسيم سوريا وشطب دورها العربي والإقليمي ودعمها المتواصل لكفاح الشعب الفلسطيني".

ويتزعم رئيس مجلس النواب نبيه بري ثاني أكبر تكتل شيعي بعد حزب الله ويدعى حزب حركة "أمل" كما أنه حليف قوي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın