archive, الدول العربية

هاني فحص: ذكرى عاشوراء فرصة لتوحيد المسلمين

العلامة الشيعي قال لمراسل وكالة الأناضول إن الواقع اللبناني كان يُظهِرُ وحدةً أيام الذكرى الحسينية خلال فترة الخمسينيات والستينيات

16.11.2012 - محدث : 16.11.2012
هاني فحص: ذكرى عاشوراء فرصة لتوحيد المسلمين

محمود مروّة

بيروت - الأناضول

دعا العلامة الشيعي اللبناني هاني فحص إلى أن تكون ذكرى عاشوراء، التي تحل هذه الأيام، فرصة لتوحيد المسلمين وعدم اعتبارها "مسألة خاصة بالشيعة وحدهم".

وقال فحص، لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، إنّ رمزية "ثورة الحسين" تكمن في بعدها الإنساني فهي "ليست إسلامية وليست، في مطلق الأحوال، شيعية لأنه في تلك اللحظة، ورغم الظرف التاريخي، حدّد الحسين وجهته قائلاً "وإنّي ما خرجت أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً وإنّما خرجت أريد الإصلاح في أمّة جدّي".

وأوضح أن الحسين لم يقل الإصلاح بين المسلمين.. فالإسلام لم يكن منقسماً بل كان الهدف إصلاح ما وصلت إليه الأمور من فساد وجور وانحراف.

ورأى فحص أنّ الواقع اللبناني، رغم انقسامات اليوم وبؤس الحال، كان يُظهِرُ وحدةً أيام الذكرى الحسينية وقال إن "فترة الخمسينيات والستينيات كانت تشهد على مشاركة الجميع في مجالس العزاء المقامة في بيروت، وكانت المجالس تقام في المناطق المختلفة من بيروت كالمصيطبة والبسطة وصولاً إلى الصنائع" مضيفاً، "وكان زعماء بيروت ووجاؤها أمثال صائب بيك سلام ورشيد الصلح وغيرهما أول المشاركين في هذه المجالس".

ونوه العلامة الشيعي بكلمة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال المؤتمر الدولي "الصحوة العربية والسلام في الشرق الأوسط: وجهات نظر إسلامية ومسيحية" الذي عُقد في إسطنبول في سبتمبر/ أيلول العام الحالي، والتي ركّز خلالها على عاشوراء.

وأشار إلى أنّ "هذا كلام يشجع على عدم اعتبار الذكرى مسألة خاصة بالشيعة فهذا يسلبها الكثير من معانيها".

وأضاف فحص "من هنا دعوتي إلى استثمار أهل البيت، إلى استثمار الدم الزكي في ما هو أزكى ألا وهو وحدة المسلمين"، مضيفاً "أدعو إلى الخروج من المزايدات والخروج عن المبالغات وحتى "الخرافات" وذلك يكون أولاً بتهذيب إحياء السيرة الحسينية من المبالغات".

ويحيي المسلمون الشيعة في العالم ذكرى عاشوراء، ويستمر إحياء مراسم الذكرى على مدى عشرة أيام تبدأ باليوم الأول من رأس السنة الهجرية وتنتهي باستشهاد الحسين بن علي بن أبي طالب في اليوم العاشر، تعيد الذكرى التذكير باستشهاد الابن الثاني للإمام علي، الإمام الحسين، وذلك على خلفية صراعه مع يزيد بن معاوية بن أبي سفيان.

ويقيم الشيعة، خلال الذكرى، مجالس العزاء، بشكل يومي، حيث يعيدون سرد الواقعة وفقاً لعدد من النصوص التاريخية، إلى جانب ذلك، يتضمن إحياء الذكرى بعضاً من ما يوصف بالشعائر كندب واقعة استشهاد الحسين وبعض الأعمال المحرّمة من قبل بعض المراجع الدينية، كالتطبير وهو ضرب الرأس بما هو حاد أو ضرب الظهور بالسلاسل، إلى آخره.

 

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın