مشعل رئيسًا للمكتب السياسي لحماس وهنية نائبًا (محدث 2)
كشفت مصادر مطلعة داخل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن أعضاء مجلس شورى الحركة أعادوا انتخاب خالد مشعل لولاية خامسة على رأس المكتب السياسي لحماس.

إيمان نصار
القاهرة - الأناضول
كشفت مصادر مطلعة داخل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن أعضاء مجلس شورى الحركة أعادوا انتخاب خالد مشعل لولاية خامسة على رأس المكتب السياسي لحماس.
وفي تصريحات لـ"الأناضول"، مضت هذه المصادر، المطلعة على عملية الانتخاب، قائلة إن المجلس انتخب أيضًا رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية كأحد ثلاثة نواب لمشعل وذلك في اجتماع مغلق بالعاصمة المصرية القاهرة اليوم الإثنين.
وأضافت المصادر أن المداولات مازالت مستمرة حتى الساعة 23:30 تغ لانتخاب نائبين آخرين إلى جانب هنية وأن الحركة في الغالب لن تكشف عن أسمائهم بشكل رسمي، ويأتي ذلك بخلاف ما ذكرته نفس المصادر في وقت سابق من أن موسى أبو مرزوق تم اختياره هو الآخر كنائب لمشعل قبل أن تتراجع قائلة إنه لم يستطع الحصول حتى على أكثرية الأصوات اللازمة.
وبحسب المصادر فإن التيار المؤيد لهنية صرف النظر عن تشريحه لرئاسة المكتب السياسي؛ "احترامًا لمشعل" الذي تراجع عن رفضه الترشح لولاية خامسة، ومن ثم اقترح التيار المؤيد لمشعل انتخاب هنية نائبا له؛ "مراعاة لقادة حماس في الداخل" أي داخل الأراضي الفلسطينية.
كما تم اليوم انتخاب أعضاء إضافيين للمكتب السياسي من بين أعضاء مجلس شوري حماس، ليضافوا إلى أعضاء المكتب الذين فازوا من خلال انتخابات المناطق (غزة-الضفة-الخارج).
ورجحت المصادر أن يعقد عضو المكتب السياسي للحركة، عزت الرشق، مؤتمرًا صحفيًا في وقت لاحق اليوم بالقاهرة للكشف عن نتائج الانتخابات، وحيثيات تراجع مشعل عن عدم الترشح لولاية جديدة.
وقد أجريت هذه الانتخابات في مكان سري اختارته المخابرات العامة المصرية؛ فيما تبدو محاولة لإبعاد وفد حماس عن بعض وسائل الإعلام المصرية التي تقول الحركة إنها تشن حملة عليها منذ أسابيع.
وخلال اليومين الماضيين، انفردت وكالة الأناضول للأنباء بالكشف عن إجراء حماس انتخاباتها الداخلية في القاهرة.
وكشفت "الأناضول"، صباح اليوم، نقلا عن مصادر مطلعة داخل الحركة، أن رئيس مكتبها السياسي (مشعل) تراجع عن قراره برفض إعادة انتخابه.
ووفقا لمصادر، فإن ضغوطًا من داخل حماس وخارجها، وخاصة من جماعة الإخوان المسلمين، والرئاسة المصرية، ودولة قطر، مورست على مشعل ليتراجع عن قراره.
ويمنع النظام الانتخابي في حماس، أي من القادة ترشيح أنفسهم، حيث يقوم أعضاء مجلس شورى الحركة، بانتخاب من يرونه مناسبًا.
وقد انطلقت الانتخابات الداخلية لحماس في أبريل/نيسان الماضي، دون أن يتم استكمال انتخاب رئيس المكتب السياسي.
وأرجعت مصادر في حماس تأخّر إجراء انتخابات رئاسة المكتب إلى تعقيدات العملية الانتخابية في الحركة، إضافة إلى إعلان مشعل عدم رغبته في الترشح لفترة جديدة.
وكل 4 أعوام، تنتخب حماس قياداتها في ثلاثة أقاليم وهي: "غزة والضفة والشتات"، وتبدأ من المناطق المحلية، وصولاً إلى قيادة المكتب السياسي للحركة، فيما ينتخب أسرى حماس في سجون الاحتلال الإسرائيلي هيئة قيادية عليا خاصة بهم.