archive, الدول العربية

"قوات الفجر" اللبنانية: جاهزون لصد أي هجوم إسرائيلي

قال قيادي بالجماعة الإسلامية في لبنان لـ"الأناضول" إن "قوات الفجر" شاركت في صد الهجمات الإسرائيلية في 1982 و2006 وترفض استخدام سلاحها في الداخل.

28.12.2012 - محدث : 28.12.2012
"قوات الفجر" اللبنانية: جاهزون لصد أي هجوم إسرائيلي

حمزة تكين

تصوير: راتب الصفدي

بيروت- الأناضول

"جاهزون لصد أي عدوان إسرائيلي على لبنان".. بهذه الكلمات بدأ قيادي بالجماعة الإسلامية في لبنان حديثه لمراسل وكالة الأناضول عن تنظيم "قوات الفجر" التابع للجماعة ولا يحظى باهتمام إعلامي لبناني مثل تنظيمات أخرى مثل حزب الله.

وبعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 شكّل بعض الشبان المنتمين للجماعة الإسلامية في لبنان تنظيمًا مسلحًا باسم "قوات الفجر" لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، ومنذ ذلك العام وللتنظيم جولات ومعارك لا تنسي في المقاومة حتى تحرير الجنوب اللبناني وكذلك بعد التحرير خلال الهجوم الإسرائيلي عام 2006.

وقال بسام حمود، المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في جنوب لبنان، لمراسل الأناضول: "الجماعة الإسلامية جاهزة اليوم للمشاركة في صد أي عدوان إسرائيلي على لبنان".

وأضاف: "مقاتلة العدو الإسرائيلي هو شرف ووسام يوضع على صدور عناصر قوات الفجر"، رافضًا "استعمال السلاح في الداخل اللبناني تحت أي عنوان"، مشيرًا الى أن الجماعة الإسلامية تمتلك جناحًا مسلحًا ولكن ليس بالمفهوم الميليشياوي".

وتحدث أبو المثنى، المتحدث باسم "العمل المقاوم" في "قوات الفجر"، لمراسل الأناضول، عن عدة عمليات عسكرية قامت بهذا قوات الفجر في عام 1982 كان أولها التصدي للإنزال الإسرائيلي في مدينة صيدا جنوب لبنان قائلا: "كنا حينها 12 مقاتلا توزعنا على مساحة 500 متر مربع"، مضيفا أن "مدة الاشتباك الأول مع الإسرائيليين دامت أكثر من 3 ساعات، استطاع بعدها أفراد المجموعة الانسحاب بعد تكبيد الإسرائيليين عددًا من القتلى والجرحى".

وحول مشاركة "قوات الفجر" في صد الهجوم الإسرائيلي على لبنان عام 2006، قال أبو المثنى "إن قوات الفجر استنفرت وتجهزت للعدوان قبل 15 يومًا من بدايته وقبل أن يستنفر "حزب الله" في الجنوب اللبناني، عازيا هذا الأمر الى قوة التحليل والملاحظة التي يتمتع بها عناصر "قوات الفجر"، مشيرًا الى أن عملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط من قبل كتائب عز الدين القسام في غزة هي التي جعلت "قوات الفجر" تتخذ هذه الاحتياطات التي أثبتت الأيام أنها صحيحة وناجحة.

وأكد أبو المثنى، في حديثه، أن "قوات الفجر" كانت تمتلك أثناء هجوم 2006 على لبنان أنواعًا عديدة من الأسلحة كـ "مدفعية الهاون، راجمات صواريخ الكاتيوشا، قاذفات الهاون، ألغام، عبوات ناسفة..".

وأضاف: "أغلب مقاتلي قوات الفجر أمضوا فترة العدوان في حفر صغيرة وطرق الإمداد لهذه العناصر كانت تتم في جنح الظلام وبخطر شديد".

وأكد المتحدث باسم "العمل المقاوم" أن قوات الفجر "أطلقت عددًا ليس بالقليل من الصواريخ على الكيان الإسرائيلي أثناء هذا العدوان، بطريقة تكتيكية جعلت من الجيش الإسرائيلي يرتبك ولا يعرف مصادر النيران".

وأشار أبو المثنى إلى أن 3 فقط من قوات الفجر أصيبوا طيلة فترة العدوان، عازيا ذلك إلى الدقة والحذر الشديد في العمل المقاوم، وعدم دخول الدبابات الإسرائيلية إلى القرى التي كان المقاتلون يرابطون فيها.

 

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın