ضرير مصري يرتجل التراث الموسيقي بأنامل لبنانية (فيديو)

حمزة تكين
تصوير : بلال جاويش
فيديو : راتب الصفدي
بيروت ـ الأناضول
فقد حملت أمسية الجمعة الماضية العديد من المفاجآت الأخرى، حيث أن العازف المصري المرتجل الذي يدعى "مصطفى سعيد" كان ضريرا، كما لعبت أنامله على أوتار مجموعة من الأعواد التي صنعها له خصيصا الموسيقار اللبناني وصانع الأعواد ألبير منصور.
وتألفت هذه الأمسية من تسع فقرات موسيقية، هي ارتجال على المقامات السبعة في الموسيقى العربية راست، ، وبيّاتي، وسكاه (عراق)، وبلدي، وعشّاق، وحجاز، وصبا.
منفرداً، أحيى سعيد أمسيته الموسيقية التي اعتمدت على حوار موسيقي مع الجمهور، الذي تفاعل بشكل ملحوظ ومميز مع عزف "سعيد".
وقد حيّى الجمهور الفنان الثائر بعد انتهاء الحفل الذي دام ساعة كاملة، بتصفيق حار ومطول، وبدوره "سعيد" حيّى الحضور بوقفة مميزة مستمعا للتصفيق دون أن يراه بأم عينه بسبب ما يعانيه من فقدان البصر .
وقد أبدى الحضور بعد الأمسية، لمراسل "الاناضول" الذي حضر الحفل، إعجابهم الكبير بعزف الموسيقار سعيد، متمنين له دوام النجاح والتوفيق، والمزيد من الحفلات في لبنان .
وفي حديث خاص لمراسل "الأناضول"، قال سعيد إن "هذه الأمسية تعدّ ثمرة جهود نحو ثماني سنوات من العمل والتدريب بمساعدة ألبير منصور".
وأضاف سعيد أنه "سبق له أن قدّم مقطوعات مرتجلة من الألحان العربية التراثية، خلال مناسبات عديدة ومتنوعة"، مشيرا الى أن "ما ميز هذا الحفل اعتماده على فقرات جديدة مرتجلة على المقامات السبعة في الموسيقى العربية" .
ومصطفى سعيد" من مواليد القاهرة عام 1983، مؤسس مجموعة "أصيل" للموسيقى الفصحى العربية المعاصرة، وهو مدرّس بالمعهد العالي للموسيقى في الجامعة الأنطونيّة بلبنان، وأستاذ في "بيت العود العربي" في العاصمة المصرية القاهرة .
واشتهر "سعيد" بأنه موسيقار ثورة 25 يناير المصرية بعد أن شارك فيها بأغانيه وألحانه في الميدان و بعد أن أنشد أغنية "يا مصر هانت وبانت" للشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي.