archive, الدول العربية

"داعش" تهاجم ثوار الرقة في "قره قوزاق"

والقوات التركية تتخذ تدابير لحماية ضريح سليمان شاه

12.03.2014 - محدث : 12.03.2014
"داعش" تهاجم ثوار الرقة في "قره قوزاق"

اسطنبول/ هشام شعباني/ الأناضول

أوضح "سليمان التركماني،" أحد وجهاء العشائر التركمانية في محافظة الرقة السورية، المحادية لولاية "شانلي أورفة" جنوب تركيا، أن إشتباكات عنيفة تدور بين ميليشيات تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، وبين قوات ثوار الرقة، التابعة للجيش السوري الحر، في منطقة "قره قوزاق" التي تضم ضريح جد مؤسس الدولة العثمانية "سليمان شاه"، والكتيبة التركية المسؤولة عن حماية الضريح.

وأضاف "التركماني"، أن إنتصار "داعش" – الأفضل عدداً وعتاداً – على مقاتلي ثوار الرقّة، في معركة جسر "قره قوزاق" الذي يربط ضفتي نهر الفرات، سيزيد من قوتها ونفوذها في المنطقة، وسيعرض ضريح "سليمان شاه" والحامية التركية إلى خطر كبير، خاصة بعد أن سرت أنباء تفيد عزم "داعش" على هدم ضريح "سليمان شاه"، أسوة بسياسة تدمير الأضرحة التي انتهجتها في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، حيث سبق لها وأن دمرت أضرحة الشيوخ الخزنويين في تل معروف التابعة لمحافظة الحسكة، ومقام إبراهيم الخليل، في منطقة "عين عروس" جنوب بلدة "تل أبيض" في محافظة الرقة، ودمرت مقام زوجة النبي أيوب في محافظة إدلب، وهدمت جامع الشيخ هلال في مدينة حلب.

ودعا "التركماني" الحكومة التركية والأحزاب التركمانية الموجودة في تركيا، وخاصة "المجلس السوري التركماني"، إلى المسارعة لاتخاذ تدابير من أجل حماية الموروث الإسلامي التركي في سوريا، من الدمار الذي يلحق به على يد التنظيمات الراديكالية، وحماية المناطق التركمانية، من هجمات قوات النظام السوري والتنظيمات المرتبطة بـ "داعش".

إلى ذلك، علمت الأناضول أن القوات المسلحة التركية، رفعت عدد قواتها، الموجودة في محيط الضريح، بعد تزايد وارتفاع وتيرة الاشتباكات في المنطقة، واتخذت جميع التدابير اللازمة، ووضعت الخطط العملية لمواجهة أي هجوم محتمل ضد منطقة الضريح والحامية التركية المحيطة به.

يذكر أن ضريح "سليمان شاه" بن "قتلمش"، والد "أرطغرل" الذي هو والد "عثمان الأول"، مؤسس الدولة العثمانية، يقع في منطقة "قره قوزاق" بريف محافظة حلب، شمال سوريا، ويقع المكان الذي يعرف باسم "تورك مزاري"، بمحادات قلعة جعبرعلى ضفة نهر الفرات، وحسب المادة التاسعة من معاهدة "أنقرة" الموقعة بين تركيا وفرنسا (في عهد الانتداب الفرنسي على سوريا) سنة 1921، تم الاتفاق على أن ضريح سليمان شاه هو أرض تقع تحت السيادة التركية، وحاليا يعتبر هذا الضريح، هو الأرض الوحيدة ذات السيادة التركية خارج حدود الدولة، ويسهر على حماية الضريح جنود أتراك، يتم تأمين تبديل وردياتهم عبر حوّامة تركية بشكل شهري.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın