archive, الدول العربية

جمهورية مالي.. حقائق في سطور

يبلغ عدد سكان مالي 14 مليونًا و517 ألف نسمة، 90% منهم مسلمون والباقي مسيحيون كاثوليك وبروتستانت وديانات وثنية

22.10.2012 - محدث : 22.10.2012
جمهورية مالي.. حقائق في سطور

 

حسن مكي

القاهرة – الأناضول

تعد "جمهورية مالي"، أكبر دول غرب إفريقيا من حيث المساحة (مليون و241 ألف كيلومتر مربع)، ولها حدود مشتركة مع كل من الجزائر وموريتانيا والنيجر وبوروكينافاسو وكوتديفوار وغينيا والسنغال.

ويرجع اسم مالي إلى أمبراطورية مالي القديمة التي أسسها سوندياتا كيتا في القرن الثالث عشر الميلادي وبلغت عنفوانها في القرن الرابع عشر الميلادي حيث امتدت حدودها إلى الساحل النيجيري على المحيط الأطلنطي.

ومالي التي كانت تعد إحدى مستعمرات السودان الفرنسي القديمة نالت استقلالها في 22 سبتمبر / أيلول عام 1960 ومنذ ذلك الحين تبنى هذا البلد شعارا وطنيا هو "شعب يجمعه هدف وإيمان" أما علم البلاد فيتكون من ثلاثة ألوان رأسية (الأخضر والأصفر والاحمر).

يبلغ عدد سكان العاصمة باماكو مليون و800 ألف نسمة، بحسب إحصاء رسمي تم في 2009.

التاريخ الحديث والوضع السياسي

تعرضت مالي للغزو الفرنسي عام 1883 وأصبحت مستعمرة تعرف باسم "السودان الفرنسي"  إلى ان نالت  استقلالها عام 1960 تحت قيادة موديبو كيتا.

وفي عام 1968، أطاح بكيتا انقلاب قام به مجموعة من الضباط بزعامة موسى تراوري الذي أقام نظاما ديكتاتوريا  استمر حتى مارس/آذار 1991 حين أطاح به في انقلاب ثان الجنرال أمادو توري. وبعد فترة انتقالية أعاد توري الديمقراطية للبلاد فانتخاب الماليون ألفا عمر كوناري رئيسا للبلاد عام 1992 قبل أن يعيدوا انتخابه في 1997.

 

وتوالت الانتخابات الرئاسية بعدها لعقد كامل فشهد عام 2002 انتخاب أمادوا توماني رئيسا واعيد انتخابه في 2007.

غير أنه وفي العام 2012، أطاح به انقلاب عسكري نفذه ضباط شباب بدعوى التصدى لعجز الحكومة عن حل الأزمة المتفاقمة في شمال البلاد الذي وقع تحت سيطرة جماعات مسلحة محسوبة فكريا  على تنظيم القاعدة. وأعلن الانقلابيون حل المؤسسات الدستورية القائمة وتعليق العمل بالدستور.

وشجعت أجواء الاضطراب السياسي التي سادت البلاد الجماعات المسلحة في الشمال على دعم سيطرتها على تلك المنطقة فقامت "الحركة الوطنية لتحرير أزواد"  في نيسان/إبريل الماضي بمهاجمة معسكرات للجيش النظامي في مناطق جاو وتمبكتو وكيدال في الشمال حيث طردت قوات الجيش منها.

وبالتوازي، شرعت حركة من المتمردين الطوارق (الحركة الوطنية لتحرير  أزواد) وحركة أنصار الدين ذات التوجه السلفي في السيطرة على عدة مناطق من شمال البلاد وفي السادس من نيسان/إبريل الماضي أعلنت الحركة الوطنية لتحرير أزواد من جانب واحد استقلال أزواد فيما بدأت حركة انصار الدين في اتخاذ تدابير في تلك المناطق لتطبيق الشريعة.

وكان إعلان حركة ازواد استقلالها  الأحادي بمثابة جرس إنذار نبه القوى الإقليمية لخطورة الوضع في مالي فأدان بشدة الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي هذه الخطوة التي سلطت الأضواء على ما يحدث في مالي.

وفي الفترة الأخيرة، دفعت فرنسا عن طريق الاتحاد الاوروبي بقضية مالي إلى مجلس الامن الذي أمهل مؤخرا  مجموعة دول غرب إفريقيا  45 يوما لكي تقدم تصورا محددا عن التدخل العسكري لقوات من هذه الدول في شمال مالي  لإعادة الاستقرار إليه والقضاء على الحركات المتمردة فيه.

نبذة اقتصادية

-          يعد اقتصاد مالي ذات طابع ريفي في المقام الاول حيث تعتمد على الزراعة وتربية الماشية والتجارة عبر الصحراء مع الشعوب المجاورة خاصة أنها دولة "مغلقة" ليس لها أي منفذ بحري وتعد ضمن أقل 50 دولة نموا في العالم.

-          تنتمي مالي إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيداو) وإلى الاتحاد الإفريقي غير أن عضويتها بالاتحاد علقت بعد انقلاب العام الجاري.

-          تتركز الأنشطة الاقتصادية حول المنطقة المحيطة بنهر النيجر جنوب البلاد ويأتي القطن  والماشية ضمن أهم صادرات البلاد، بعد الذهب الذي يأتي على رأس هذه الصادرات.

-          تشكل تحويلات العاملين بالخارج أحد أهم مصادر الدخل القومي لكن البلاد تعتمد بشكل رئيسي على المعونات الاجنبية.

-          تعد السنغال أكبر دولة مستوردة من مالي فيما تعد الصين أكبر دولة مصدرة لها متفوقة على فرنسا شريكها التجاري التقليدي.

-           إجمالي الناتج القومي قدرته منظمات اقتصادية دولية عام 2005 ب380 دولار سنويا لكل مواطن.

-          كانت مالي تكتفي ذاتيا من اللحوم نتيجة لثروتها الحيوانية لكن موجات الجفاف المتوالية على مر العقود الأخيرة أفقدتها هذه الميزة وألجاها للاستيراد والاستدانة.

المناخ

-          تغطي الصحراء ثلثي شمال البلاد بالكامل وتقل معدلات الامطار بها عن 127 مليمتر سنويا ويسكنها البدو الرحل.

-          الوسط أو "المنطقة الساحلية" كما يطلق عليها تعد نسبيا جافة وتوجد بها بعض الزراعات للأرز والقطن والسورغو.

-          "المنطقة السودانية" كما تعرف مناخيا، في ثلث شمال البلاد تصل فيها معدلات الأمطار إلى 1400 مليمتر سنويا وتغطيها السافانا التي تتحول إلى غابات في الجنوب.

-          إجمالا، تغطي الصحراء 65% من مساحة مالي.

السكان

وفق أحدث إحصاء رسمي أجرى عام 2009، يبلغ عدد سكان مالي 14 مليون و517 ألف نسمة ويتشكلون من عدة عرقيات من أهمها البامبارا والبوبوس والبوزو والدوجون والطوارق. وبالرغم من أن الفرنسية هى اللغة الرسمية للبلاد، إلا أن السكان يتكلموون عادة باللهجات المحلية وأكثرها انتشارا لهجة البامبارا.

-          يعد 10% من السكان من البدو الرحل فيما يعمل 80%  منهم بالزراعة أو الصيد وال10% الباقين في الصناعة والخدمات.

 الديانة

 -          يعد الإسلام دين الغالبية في مالي (90% من السكان مسلمون) بحسب موقع المخابرات الأمريكية CIA، فيما يشكل المسيحيون الكاثوليك والبروتستانت بجانب الوثنيون 10% من السكان.

-          من النادر أن تجد قرية في مالي بدون مسجد.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın