جبهات معارضة لـ"الإخوان" تتوحّد في تأييد مرشح الجماعة لإسقاط شفيق
أعلنت عدة أحزاب وقوى سياسية معارضة لجماعة الإخوان المسلمين في مصر تأييدها لمرشح الجماعة محمد مرسي في جولة إعادة انتخابات الرئاسة لقطع الطريق أمام عودة النظام السابق

عبد الرحمن فتحي
القاهرة- الأناضول
دفع انحسار المنافسة في جولة إعادة الانتخابات الرئاسية بمصر بين مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، والمرشح المحسوب على النظام السابق أحمد شفيق، العديد من القوى السياسية والثورية المعارضة للجماعة إلى إعلان تأييدها لمرشحها لمنع فوز شفيق.
وبالإضافة إلى القوى المعارضة للجماعة أعلنت أحزاب وشخصيات محسوبة على التيار الإسلامي ومعروف تأييدها للجماعة منذ الجولة الأولى تأييدها مجددًا لمرسي في انتخابات الرئاسة.
واختلفت أسباب التأييد ما بين اعتبار مرسي "الأنسب" بين المرشحين منذ بداية السباق الانتخابي، وما بين أنه "سيئ ولكن أقل سوءًا" من شفيق، ووسيلة لعدم عودة النظام السابق الذي قامت ضده ثورة 25 يناير.
ودعمت كافة الأحزاب والقوى الإسلامية مرشح الإخوان، ومن بينها الأحزاب السلفية "النور"، و"الأصالة"، و"الإصلاح"، و"النهضة"، وحزب "البناء والتنمية" التابع للجماعة الإسلامية، و"العمل الإسلامي" وذلك في جولة الإعادة المقررة غدًا وبعد غد.
كما أيدته "الجمعية الشرعية للعاملين بالكتاب والسنة المحمدية"، التي تعتبر أقدم مؤسسة إسلامية مستقلة بمصر، و"الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح"، والتي تضم في أمانتها العامة 109 من الشخصيات الدينية من كافة التيارات والتوجهات، و"الدعوة السلفية"، و"جماعة التبليغ والدعوة"، و"مجلس شورى العلماء"، وجماعة "دعوة أهل السنة والجماعة"، و"جماعة أنصار السنة المحمدية".
ومن الشخصيات الإسلامية انتقل الشيخ يوسف القرضاوي من دعمه للمرشح الإسلامي المستقل السابق عبد المنعم أبو الفتوح في الجولة الأولى إلى دعم مرسي في جولة الإعادة، ومثله فعل الكتاب والمفكرون الإسلاميون مثل محمد عمارة وفهمي هويدي.
ومن الدعاة أيّده محمد حسان، وصفوت حجازي، ومحمود المصري، وأبو إسحاق الحويني، وسليمان فاضل مدير مؤسسة جسور للتعريف بالإسلام.
كما حظي مرسي بدعم مرشحين سابقين للرئاسة وهم عبد المنعم أبو الفتوح، الحاصل على المركز الرابع في الجولة الأولى، وعبدالله الأشعل، إضافة إلى المرشحين المستبعدين أيمن نور، وحازم صلاح أبو إسماعيل.
وبعد استطلاعها لقواعدها أعلنت حملات المرشحين السابقين أبو الفتوح، ومحمد سليم العوا تأييدها لمرسي إضافة إلى حركة "حازمون".
وبخلاف معظم الأحزاب الليبرالية التي فضّلت عدم إعلان تأييد أحد مرشحي الإعادة، أعلن حزبا "غد الثورة"، و"الحضارة" تأييدهما لمرسي في جولة الإعادة.
كما انضمت "حركة شباب 6 إبريل" (جبهة أحمد ماهر)، وحزب "التيار المصري" - تحت التأسيس- و"مجلس أمناء الثورة"، و"ائتلاف القوى الإسلامية"، و"جبهة الإرادة الشعبية" إلى جملة مؤيدي مرشح الإخوان في جولة الإعادة.
ومن الشخصيات العامة، أعلن أساتذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة حسن نافعة، ومعتزبالله عبد الفتاح، ونادية مصطفى، ومن المحسوبين على الثوار الكاتب الصحفي بلال فضل، والناشط السياسي وائل غنيم، والناشط الحقوقي جمال عيد أنهم سينتخبون مرسي.
ورغم تأييد قطاع كبير من الفنانين للمرشح المنافس أحمد شفيق، إلا أن عددًا منهم أعلن تأييده لمرسي في جولة الإعادة، كان أبرزهم خالد صالح، وجيهان فاضل، ومحمد شومان، وأحمد السقا، وحمزة نمرة.
وحرص مرشح الإخوان على إبراز مؤيديه من لاعبي كرة القدم الحاليين والسابقين لما لهم من شعبية وتأثير؛ حيث أيّده كل من محمد أبو تريكة، وهادي خشبة، وعماد النحاس، وربيع ياسين، ومحمد رمضان.
ويأتي في مقدمة مؤيدي محمد مرسي أفراد جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الذين يشكلون القاعدة المضمونة لدى مرسي في سباق الرئاسة حيث تشير تقديرات مقربين من الجماعة إلى بلوغهم نحو نصف مليون عضو إضافة إلى مليوني مؤيد للجماعة من خارج أفرادها.
ع ف/ إ ب
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.