توكل كرمان تتهم نظام صالح بـ"تشويه" سمعتها
اتهمت توكل كرمان، الناشطة اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وأجهزته الأمنية بمحاولة تشويه صورتها وتزييف صور مسيئة لها.

محمد السامعي
صنعاء ـ الأناضول
اتهمت توكل كرمان، الناشطة اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وأجهزته الأمنية بمحاولة تشويه صورتها وتزييف صور مسيئة لها، والتنصت عليها، للبحث عن أي شيء يسيء لها "على خلفية نشاطها الثوري".
وقالت كرمان، في بيان صحفي نشرته على صفحتها الخاصة على الانترنت، عن حقيقة الحملة الإعلامية "المسيئة لها من قبل النظام اليمني السابق"، على خلفية استقبالها للمفكر والداعية الكويتي طارق السويدان: "اسألوا المخلوع (تقصد صالح) وأجهزة أمنه، هل وجدوا غير الدبلجة لكي يقولوا شيئًا عني في حين كانت كاميراتهم ومخبروهم تتبعني أينما حللت أو أقمت وتصنتهم على مكالماتي وأحاديثي ولقاءاتي، وكلها لم تسعفهم بشيء ولم يجدوا ما يعيب".
كانت كرمان قد استقبلت مساء الخميس الماضي طارق السويدان، وذلك من أجل مشاركته في ندوة عامة عقدها مساء الجمعة بمقر مجلس شباب الثورة السلمية، متحدثًا عن (دور الشباب.. واستراتيجية التغيير والقيادة).
ومعلوم عن السويدان دعمه "الشديد" للثورات العربية الأخيرة وشبابها.
وأضافت كرمان: "استعينوا بمن أردتم بالاستخبارات المحلية والإقليمية والعالمية، لن تجدوا ما يعيب أو يخدش بالشرف شيئًا، طالما حاولوا فلم يجدوا سوى صورة خاصة التقطت لي مع زوجي أو أخرى مدبلجة نالها القص واللصق وعالجها محترفو الفوتوشوب (برنامج تحرير صور)".
ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي صورة للناشطة اليمنية وهي تصافح الداعية الكويتي استغلت في دعاية سلبية ضدها وكتابة تعليقات على لسانها نفتها توكل.
وتابعت كرمان: "هذا الكلام أقوله ليس لعائلتي التي منحتني الثقة بلا حدود فحسب وليس لمن يعرفني وعرفني من الشباب وأبناء مجتمعي الذين منحوني الاحترام والتقدير والثقة، لكنني أقوله لمن لم يخبرني من الآباء والأمهات الذين قد تشكل الإشاعات عني سببًا لمنع بناتهم وأخواتهم عن المشاركة في الشأن العام بعد أن كانت توكل كرمان حافزًا لهم للسماح لبناتهم وأخواتهم للدفع بهن للمشاركة مع توكل وعلى غرار توكل".
ولفتت في بيانها الذي ذيلته بصورتها وهي تصافح السويدان: "حين تكون صاحب مشروع أو شخصية عامة فيجب أن يصاحب نشاطك العام التزام بقواعد السلوك والأخلاق، لكي تغدو ملهمًا لأبناء مجتمعك من جهة ولكي تقطع الطريق أمام أولئك الذين يحاولون إعاقة مشروعك العام بالتشكيك بسلوكك الشخصي".
وتحت وطأة ثورة شعبية، اضطر علي عبد الله صالح في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، وبعد 33 عاما من الحكم، إلى التوقيع على "المبادرة الخليجية"، التي نقل بموجبها السلطة إلى نائبه حينها والرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، مقابل حصول صالح على حصانة من الملاحقة القضائية، وظل على رأس حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم سابقًا، والشريك في حكومة الوحدة الوطنية.