archive, الدول العربية

تجار بالضاحية الجنوبية لبيروت: لا لمقاطعة البضائع التركية

لم يتجاوب كثير من تجار الضاحية الجنوبية، الموالية للنظام السوري، في العاصمة اللبنانية بيروت، مع دعوة أهالي المخطوفين اللبنانيين التسعة في منطقة أعزاز بسوريا، لمقاطعة البضائع والمنتجات التركية؛ بهدف الضغط على الحكومة التركية.

19.04.2013 - محدث : 19.04.2013
تجار بالضاحية الجنوبية لبيروت: لا لمقاطعة البضائع التركية

بولا أسطيح
بيروت ـ الأناضول

لم يتجاوب كثير من تجار الضاحية الجنوبية، الموالية للنظام السوري، في العاصمة اللبنانية بيروت، مع دعوة أهالي المخطوفين اللبنانيين التسعة في منطقة أعزاز بسوريا، لمقاطعة البضائع والمنتجات التركية؛ بهدف الضغط على الحكومة التركية التي يرون أن لها الدور الأكبر في إمكانية إطلاق سراح أهاليهم.

وفي جولة لمراسلة "الأناضول" على عدد من متاجر الملابس والأقمشة في أحياء "برج البراجنة"، و"بئر العبد" و"اوتستراد هادي نصر الله" في الضاحية الجنوبية، أجمع مُلاك المحلات على ما وصفوها بـ"الكارثة" التي قد تلحق بهم إذا ما قاطعوا البضائع التركية.

وقال الحاج أبو علي السباعي، الذي يملك ثلاثة محلات للملابس النسائية الشرعية:  "أعتمد بشكل أساسي على استيراد العباءات والملابس النسائية من تركيا منذ أكثر من 10 سنوات".

وتابع: "معظم الزبائن يقصدون محلاتي بفضل جودة البضاعة التركية الممتازة، وإذا أغلقتها سأجلس في بيتي عاطلاً عن العمل".

السباعي، الذي أعلن تضامنه الكامل مع قضية أهالي المخطوفين اللبنانيين الإنسانية، رأى أن "الكارثة الكبرى من مقاطعة المنتجات التركية ستعود على التجار اللبنانيين؛ لأن الاقتصاد التركي قوي جدًا ولن يتأثر". وأضاف أن "وجود أزمة في سوريا يمنع إيجاد مصدر بديل لنا في حال المقاطعة".

بدوره، رفض زياد دبيبو، مالك محلات "تكبير" التركية، التي تضم 8 فروع في مختلف المناطق اللبنانية، فكرة مقاطعة البضائع التركية؛ لأن "الأسواق التركية هي المصدر الأول للملابس الشرعية النسائية في الأسواق اللبنانية"، وتحديدًا في الضاحية الجنوبية لبيروت التي يغلب عليها الطابع المتدين.

ورأى دبيبو أنه لا يوجد ارتباط بين قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا وبين الدعوة إلى مقاطعة المنتجات التركية.

وكان أهالي المخطوفين اللبنانيين التسعة في أعزاز قد أغلقوا مكاتب شركة الطيران التركية والمركز الثقافي التركي في بيروت، صباح أمس الخميس، ومنعوا الموظفين من ممارسة أعمالهم.

وطالب الأهالي بمقاطعة البضائع التركية للضغط على تركيا كي تساهم في إطلاق سراح ذويهم، متوعدين بمزيد من التصعيد.

وقد حذّرت الجالية التركية في لبنان، في بيان لها اليوم، من أنها "لن تقف مكتوفة الأيدي" أمام التهديدات التي يوجهها لهم، وللمصالح التركية، أهالي المخطوفين اللبنانيين في منطقة أعزاز السورية.

وكانت إحدى الجماعات السورية المسلحة، المعارضة لنظام بشار الأسد، اختطفت 11 لبنانيًّا في مايو/آيار الماضي، خلال عودتهم من زيارة مقدسات شيعية في إيران، ثم أفرجت عن اثنين منهم بوساطة تركية، فيما تبقى 9 آخرون.

ومرارا، أكد السفير التركي في لبنان، إينان أوزيلد، على أن أنقرة "تبذل كل ما بوسعها" لإطلاق سراح هؤلاء المختطفين.
لبنان

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın