العيد يتجدد باستقبال الحجاج في لبنان (فيديو)
مظاهر استقبال الحجاج اللبنانيين يتشابه بشكل كبير مع الاحتفالات بعيدي الفطر والأضحى

حمزة تكين
بيروتـ لبنان
تعم أجواء الفرح والسرور على استقبال حجاج بيت الله الحرام العائدين إلى بلدهم لبنان بعد أدائهم مناسك الحج في الديار المقدسة في المملكة العربية السعودية .
وينكب ذوو الحجاج لتحضير الاستقبال المناسب الذي يبدأ من مطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة اللبنانية بيروت وصولا إلى المنزل.
ورغم اختلاف طريقة استقبال الحجاج في لبنان باختلاف المستويات الاجتماعية، إلا أن جميعها تتفق في الأجواء الاحتفالية التي تتفق في الكثير مع مظاهر الاحتفال بعيدي الفطر والأضحى.
وفي المدينة اللبنانية الواحدة قد تجد من يستقبل الحجيج بحمل الزهور وأوراق شجر النخيل، كما يكتفي البعض بالتقاط الصور التذكارية لأرشفة هذه المناسبة الكبيرة، كما تجد من يملك القدرة المادية ويصطحب فرقة خاصة تزف الحجاج بالطبل والمزمار والسيوف في موكب كبير من المطار الذي يهبط به الحاج وحتى منزله.
كما تجد آخرين يسيرون مواكب السيارات من المطار باتجاه المنزل، وطول الطريق لا تخفت أصوات الزمامير تعبيرا عن الفرح والبهجة .
وفي بعض المدن يجد الحاج في استقباله أمام منزاه أقواس الزينة من سعف النخيل وورق الشجر والشرائط الملونة والمزخرفة وقد زينت الحي والمبنى الذي يسكن فيه، إضافة الى بعض عبارات الترحيب والزينة المضيئة وصور الكعبة والقبة الخضراء .
وما أن يطأ الحاج أرض الحي حتى تكون الخراف قد تم نحرها على إيقاع المفرقعات النارية، بالإضافة الى إطلاق الرصاص بالهواء، وبعد الانتهاء من الحفل يتم توزيع لحم هذه الخراف على الجيران الذين يشاركون بحفل الاستقبال.
وبعد أن يستريح الحاج من عناء السفر وحفاوة الاستقبال يبدأ باستقبال المهنئين الذين لا يدخلون عليه إلا والهدايا بأيديهم، وبالمقابل لا يخرجون إلا بعد أن يعطيهم الحاج الهدايا التذكارية من الأراضي المقدسة ( سجادة صلاة، مسبحة، بخور) بعد أن يتناولوا التمر ويشربوا ماء زمزم .
وبعض العائلات اللبنانية تحرص على تنظيم حفل في اليوم الثاني من استقبال الحجاج ويقوموا بتوزيع الحلوى والمشروبات .
وقال ذوي أحد الحجاج لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، إن "يوم استقبال الحجاج بالنسبة له هو يوم عيد بكل ما للكلمة من معنى، نعمل ويعمل معنا الأصدقاء والجيران على تزيين الحي والمنزل ونستقبل الحجاج بفرح كبير مع اطلاق الالعاب النارية وزغاريد النساء ونثر الأرز" .
وأضاف الحاج أبو عمر من بيروت 60 عاما، لمراسل الأناضول أن "فرح الحاج الكبير هو أن يعود الى أهله واحبابه بعد أن يؤدي مناسكه" .
وبلغ عدد الحجاج اللبنانيين الذين توجهوا للأراضي المقدسة هذا العام أكثر من 5500 حاج ، وعاد أول وفد منهم للبلاد اليوم الثلاثاء.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.