"الدم الحر".. وثائقي يرصد كيف كبر أطفال سوريا قبل الأوان (فيديو)
أصابت شهادات لأطفال سوريين في فيلم وثائقي من إنتاج سوري مصري مشترك عرض في القاهرة اليوم الخميس، جمهور المشاهدين بنوبات بكاء متكررة حزناً على "طفولة كبرت قبل أوانها" بحسب تعبير أحد الحاضرين.

كوثر الخولي
القاهرة - الأناضول
أصابت شهادات لأطفال سوريين في فيلم وثائقي من إنتاج سوري مصري مشترك عرض في القاهرة اليوم الخميس، جمهور المشاهدين بنوبات بكاء متكررة حزناً على "طفولة كبرت قبل أوانها" بحسب تعبير أحد الحاضرين.
واستضافت نقابة أطباء مصر بوسط القاهرة مساء الخميس بمناسبة مرور عامين على الثورة السورية التي اندلعت منتصف مارس/ آذار عام 2011 الفيلم الوثائقي "الدم الحر" للمخرج المصري الزمخشري عبد الله، وفكرة المصور السوري علاء شنانة.
50 دقيقة هي عمر الفيلم الوثائقي والذي تدور أحداثه في إطار واقعي من خلال شهادات حية يقدمها سوريون من عائلة واحدة في أعمار مختلفة، أحد أعضائها ينتمي للجيش الحر، توضح المعاناة التي عاشوها في ظل مقاومتهم لنظام بشار الأسد، وقصة خروجهم من سوريا ووصولهم إلى مصر، وبداية رحلة الكفاح الجديدة من أجل عمل مشروعات صغيرة لكسب العيش بكرامة.
وللأطفال نصيب كبير ومؤثر في المشاهد حيث يرصد الفيلم لمشاعر البراعم الذين يعبرون بكلمات أكبر من عمرهم الطبيعي، وبمشاعر صادقة أثرت في جمهور الحاضرين من مصريين وسوريين حرصوا على مشاهدة الفيلم.
وقال المصور السوري علاء شنانة صاحب فكرة الفيلم وأحد القائمين على إنتاجه إن الفيلم هو "أول عمل وثائقي مصري سوري لدعم الثورة السورية" حيث اشترك في تنفيذه بجانب المخرج والمصورين المصريين، عناصر من الجيش الحر وتنسيقيات الثورة السورية وإعلاميين ومصورين من شبكة "شرارة آذار" السورية المستقلة.
وطالب شنانة في تصريحات لمراسلة الأناضول جمهور الفنانين وخاصة القوميين منهم بالتعاطف مع الثورة السورية ودعمها، "وعدم اتخاذ موقف سياسي منها بحجة أنها عندما تنتصر ستأتي بالإسلاميين إلى السلطة"، مشيرًا إلى أن "ما يعانيه الشعب السوري لابد أن يحرك إنسانية كل شخص بغض النظر عن توجهه السياسي".
وقال مخرج العمل الزمخشري عبد الله لمراسلة الأناضول إن أكثر الأسباب التي دفعته لإخراج الفيلم أن "الرسالة الإعلامية التي تصل كثيرًا من المصريين تجاه الثورة السورية بها كثير من الخلل والتشويه"، لذلك جاء هذا العمل الذي ينتمي لنوعية الكتابة "الوثائقية/ الدرامية" التي تنقل الواقع مع وجود خط درامي يرسم المشاهد، بحيث تكتسب الصور المعروضة تعاطف الجمهور، من خلال تقديم المعلومات ولكن في ذات الوقت في سياق درامي مشوق.
والفيلم لكاتب السيناريو المصري محمد مستجاب ويضم فريق العمل كلاً من مدير التصوير المصري محمد ماهر ومونتاج الفنان السوري حسان الشامي وموسيقى الفنان السوري المعروف باسل خليل.
وتأتي استضافة لجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة أطباء مصر لهذا العرض في إطار دعم النقابة لدعم المتضررين من الشعب السوري جراء الجرائم التي يرتكبها نظام بشار الأسد.