archive, الدول العربية

"الجرافيتي" و"الكوميكس".. فنون أحيتها ثورة يناير

هذان النوعان من الفن كانا موجودين قبل الثورة المصرية، لكن اتساع مساحة حرية التعبير والأجواء الثورية ساعدا في ظهورهما للجمهور.

24.01.2013 - محدث : 24.01.2013
"الجرافيتي" و"الكوميكس".. فنون أحيتها ثورة يناير

كوثر الخولي

تصوير: مصطفى أوزتورك

القاهرة- الأناضول

"الجرافيتي" (الرسم على الجدران)، و"الكوميكس" (الرواية المصورة)، و"سينما الشارع".. أشكال فنية منحتها ثورة 25 يناير/كانون ثاني بمصر شهادة ميلاد جديدة على يد الشباب، بحسب متخصصين في الشأن الفني.

ويرى هؤلاء أن الثورة أتاحت الفرصة للقائمين على هذه الفنون للنزول من "برجهم العاجي"، والتواصل مع الجمهور الذي تجاوب مع تلك الفنون التي بدت وكأنها تظهر لأول مرة رغم وجودها قبل انطلاق الثورة.

أشرف رسلان، رسام جرافيتي، قال لمراسلة الأناضول إن "الجرافيتي هو فن الممنوع بجدارة، ظهر في ثورات أمريكا اللاتينية، كما ظهر في أوربا الشرقية عند الثورة على الشيوعية، وكان الجدار الفاصل بين ألمانيا الشرقية والغربية هو المساحة التي عرض عليها الفنانون أفكارهم الاحتجاجية".

وأضاف: "أما في مصر، وأثناء ثورة 25 يناير، فكان الفنانون يعبرون عن انخراطهم وتفاعلهم مع الثورة بالرسم على الجدران وعلى أرضية ميدان التحرير".

وأشار رسلان إلى أن "الجرافيتي، أو النضال بالرسم، استمر خلال المرحلة الانتقالية التي أدار فيها المجلس العسكري البلاد، وكذلك خلال حكم الرئيس المصري محمد مرسي".

بحسب رسلان فإن "هذا الفن متوقع له الاستمرار والازدهار في المرحلة القادمة".

ويوضح رسلان أنه "غالبا ما يوقع رسامي الجرافيتي على رسوماتهم بأسماء مجهولة، ويخفون أسماءهم الحقيقة، خوفا من الملاحقة؛ لأن هذه الأعمال مخالفة للقانون باعتبارها اعتداءً على ممتلكات الآخرين"، في إشارة إلى جدران المباني التي يتم الرسم عليها.

وبمناسبة الذكرى الثانية للثورة المصرية التي تحل غدا الجمعة، ينظم المجلس الأعلى للثقافة، اليوم الخميس "المهرجان القومي الأول لفن الجرافيتى" بمشاركة 40 فنانا تشكيليا، وذلك بالرسم على الجدران في الشوارع والساحات المفتوحة في 6 محافظات.

ويعد فن "الكوميكس" أو (الرواية المصورة) ثاني أشهر الفنون التي كانت موجودة قبل الثورة، لكنها ازدهرت بعدها مع اتساع مساحة حرية التعبير.

فبعد أن كان مقتصرا على تلك القصص الموجهة للأطفال، ظهرت روايات مصورة موجهة أيضا للكبار.

ومن أشهر المجلات التي قدمت هذا النوع من الفن مجلة "الدشمة" التي صدر العدد الأول منها بعد الثورة، واحتوى على قصص توظف الخيال وتراث "الكوميكس" العالمي في خدمة الثورة المصرية، حيث البطلة الخارقة تدافع عن حقوق العاملين التي تحاول إدارة الشركة الاستيلاء عليها.

وثالث الفنون التي لاقت قبولا جماهيريا عقب الثورة هو "سينما الشارع"، والذي كان أول بداية له حين حاول نشطاء سياسيون تجاوز التعبير على الإنترنت إلى أرض الشارع، وتنظيم عروض سينمائية فيه، تنشر ما اعتبروه " انتهاكات" المجلس العسكري.

 ويقول مصطفى محمد، مخرج سينمائي، وأحد منظمي عروض سينما الشارع: "جاءت الفكرة  حين رغب عدد من شباب الثورة  في الوصول للمواطنين البعيدين عن الإنترنت، بهدف توضيح بعض الحقائق عن المحاكمات العسكرية التي طالت بعض شباب الثورة وغيرها من التجاوزات".

 ويلفت "محمد" إلى أن عروضهم تستخدم معدات بسيطة "فشاشة العرض تكون في الغالب عبارة عن قطعة من القماش الأبيض تثبت بين أي عمودين أو شجرتين على الطريق العام، ويتم توصيل جهاز العرض بجهاز كمبيوتر محمول، كما يتم توصيل سماعات صوت ضخمة بهذا الكمبيوتر لتكبير الصوت".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın