8 ناشطين ألمان بـ"أسطول الصمود" يعودون إلى بلدهم
بعد احتجازهم غير القانوني من القوات الإسرائيلية في المياه الدولية..

Berlin
برلين / الأناضول
عاد 8 ناشطين ألمان كانوا ضمن أسطول الصمود العالمي إلى بلادهم بعد أن احتجزتهم القوات الإسرائيلية بشكل غير قانوني أثناء محاولتهم لكسر الحصار عن قطاع غزة.
ووصلت الطائرة التي تقل الناشطين إلى العاصمة برلين، مساء الثلاثاء، حيث استقبلتهم عائلاتهم بحفاوة كبيرة في مطار براندينبيرغ.
وفي تصريح للأناضول من المطار، أوضحت كوبرا تشنار أنهم تلقوا معاملة سيئة من السلطات الإسرائيلية أثناء احتجازهم.
وقالت: "لم يسمحوا لنا بلقاء محاميينا ولم يقدموا أدوية للمرضى بيننا، ولم يقدموا لنا طعاما لمدة 48 ساعة والمياه لنحو 36 ساعة، مارسوا ضدنا أنواعا مختلفة من العنف".
وأكدت أن إسرائيل ليست دولة قانون بأي شكل من الأشكال، مشددة على ضرورة عدم نسيان مع يعيشه الفلسطينيون أبدًا، في إشارة إلى الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بقطاع غزة.
ولفتت إلى أن ألمانيا تعتبر البلد الثاني من حيث تقديم الدعم العسكري لإسرائيل، وذلك بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضافت: "لذلك لم نكن متفائلين إطلاقًا، ولكن كما كل مرة تجاهلت ألمانيا انتهاك إسرائيل للقانون، وقدمت لها الدعم الذي كان ينبغي أن تقدمه لنا نحن مواطنيها".
بدورها، انتقدت الناشطة ياسمين أجار، المعاملة السيئة التي مارسها الجنود الإسرائيليون بحقهم.
وقالت: "لم نختبر سوى واحد بالمئة مما يعيشه الفلسطينيون، لكن حتى الواحد بالمئة كان مروعًا لدرجة أنني لا أريد حتى التفكير فيما يمر به إخواننا الفلسطينيون".
ولفتت إلى أنهم رأوا كتابات الفلسطينيين على جدران مكان احتجازهم، وأردفت: "رأينا أماكن تعرضهم للضرب والاحتجاز، لأن هذا هو المكان الذي احتجزونا فيه".
وتابعت: "مارسوا ضدنا تعذيبًا نفسيًا وجسديًا، وحبسونا في مساحات ضيقة، وأبقونا تحت أشعة الشمس لساعات، وحرمونا من الماء والطعام ثم ضربونا، وكنا مقيدين ومعصوبي الأعين".
وفي الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري هاجم الجيش الإسرائيلي 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقل مئات الناشطين الدوليين على متنها، قبل البدء بترحيلهم، الجمعة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و173 قتيلا، و169 ألفا و780 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.