تركيا

تشاووش أوغلو: أرمينيا لا تعترف بالنظام العالمي والقانون الدولي

عبر هجماتها على أذربيجان

30.09.2020 - محدث : 01.10.2020
تشاووش أوغلو: أرمينيا لا تعترف بالنظام العالمي والقانون الدولي

Ankara

أنقرة / الأناضول

وزير الخارجية التركي:
- أذربيجان تناضل داخل أراضيها، ولا يمكن أن يحظى المحتل والطرف الخاضع للاحتلال بالمعاملة نفسها
- إذا أرادت أذربيجان حل مشكلة الاحتلال الأرميني لأراضيها في الميدان، فإننا سنقف بجانبها
- مجموعة مينسك والمجتمع الدولي لم يتخذا خطوات ملموسة من أجل حل مشكلة إقليم قره باغ الأذربيجاني المحتل من قبل أرمينيا
- التوصل إلى وقف إطلاق النار وحده لا يحل المشكلة، بل يتعين على الدول الأخرى أن تدعوا أرمينيا بالانسحاب الفوري من الأراضي الأذربيجانية التي تحتلها

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الأربعاء، إن أرمينيا تؤكد بهجماتها على أذربيجان أنها لا تعترف بالنظام العالمي والقانون الدولي.

وأكد تشاووش أوغلو، خلال مشاركته في اجتماع محرري وكالة الأناضول، أن "أذربيجان تناضل داخل أراضيها، ولا يمكن أن يحظى المحتل والطرف الخاضع للاحتلال بالمعاملة نفسها".

وأضاف: "قلنا إذا أرادت أذربيجان حل مشكلة الاحتلال الأرميني لأراضيها في الميدان، فإننا سنقف بجانبها".

وأشار إلى أنه مع هجماتها الأخيرة على أذربيجان فإن أرمينيا لا تعترف بالجهود المبذولة لمجموعة مينسك تحت مظلة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والعديد من قرارات الأمم المتحدة .

وأوضح أن "أرمينيا لا تعترف بالنظام العالمي والقانون الدولي، ويجب أن يكون الرد عليها متناسبا جراء ذلك".

وبين أن أرمينيا لا تريد حل المشاكل من خلال الدبلوماسية والمفاوضات، بل تريد السيطرة على أكثر من 20 في المائة من أراضي أذربيجان التي تحتلها الآن ، وبهجومها على منطقة توفوز الأذربيجانية في تموز/ يوليو الماضي أثبتت ذلك.

وأكد أن منطقة توفوز الأذربيجانية تعتبر منطقة استراتيجية لأنها ممر خط سكك الحديد الرابط بين باكو - تبليسي - قارص، وخط أنابيب نقل النفط.

وأوضخ تشاووش أوغلو أن الهجوم الأرميني المنظم والمخطط على توفوز تم إيقافه من قبل أذربيجان، ومع تدخل روسيا تم التوصل إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين.

وأشار تشاووش أوغلو إلى أن أرمينيا شنت هجوماً على أذربيجان، وأن بلاده أرسلت تحذيراً شديد اللهجة إلى يريفان، بضرورة التعقل، مؤكداً أن بلاده تقف إلى جانب أذربيجان بكل امكانياتها.

وتسائل الوزير التركي من أين تحصل أرمينيا على التشجيع لمهاجمة أذربيجان رغم كل التحذيرات الموجهة لها، مبيناً أنه وجه نفس السؤال إلى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره الألماني هايكو ماس.

ولفت إلى أن مجموعة مينسك والمجتمع الدولي لم يتخذا خطوات ملموسة من أجل حل مشكلة إقليم قره باغ الأذربيجاني المحتل من قبل أرمينيا.

وبيّن أن أن تركيا ترغب بالتعاون مع روسيا لحل مسألة إقليم قره باغ المحتل، مؤكداً أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اقترح ذلك على نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك أجرى هو مباحثات مع نظيره الروسي بهذا الخصوص، إلا أن مشكلة قره باغ لم تحل على على المستوى الثنائي ولا على مستوى متعدد الأطراف، الأمر الذي يشجع أرمينيا على شن هجماتها على أذربيجان.

وشدد تشاووش أوغلو على ضرورة حل مشكلة إقليم قره باغ المحتل بعد الأن.

ولفت إلى أن المجتمع الدولي يدعو لضرورة "وقف الاشتباكات" متسائلاً "هل طالبوا أرمينيا بالانسحاب من الأراضي الأذربيجانية المحتلة؟ أجاب : "كلا " مؤكداً أن هذا النهج ليس صائباً.

وبيّن أن تركيا تقف إلى جانب أذربيجان، لحل المشكلة بالطرق الدبلوماسية، إلا أنها لم تُحل بهذه الطريقة لغاية اليوم.

وأكد أن أذربيجان تريد تحرير أراضيها من الاحتلال الأرميني، متسائلاً : في أي بقعة من العالم يتم معاملة الجهة التي تُحتل أراضيها بنفس الطريقة في التعامل مع المحتل؟.

ولفت إلى أنهم لا يرون هذا التعامل بخصوص احتلال الأراضي في أوكرانيا، وشبه جزيرة القرم، وجورجيا.

وبيّن أن تركيا مستعدة لتلبية أي طلب قادم من جانب أذربيجان، إلا أن الأخيرة تملك الامكانات اللازمة لتحرير أراضيها في الوقت الراهن.

وأكد الوزير التركي أنه لو لم تجد أرمينيا الدعم من الدول الأخرى من الغرب و روسيا لما تجرأت على مهاجمة أذربيجان.

وقال تشاووش أوغلو إنهم يتفهمون قلق أذربيجان جيدًا ، لأن مشكلة إقليم قره باغ المحتل لم تُحل منذ نحو 30 عامًا ولم تشهد أي خطوات ملموسة لحل هذه المشكلة، وإن أرمينيا تواصل عدوانها، وتستقدم الأرمن من مختلف مناطق الشرق الأوسط وتسكنهم بشكل غير قانوني في الأراضي الأذربيجانية التي تحتلها، وإن عدم التوصل إلى حل يصب في مصلحة يريفان.

وأكد الوزير التركي أن التوصل إلى وقف إطلاق النار وحده لا يحل المشكلة، بل يتعين على الدول الأخرى أن تدعوا أرمينيا بالانسحاب الفوري من الأراضي الأذربيجانية التي تحتلها.

والأحد، اندلعت اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية، بحسب وزارة الدفاع الأذربيجانية.

وردا على العدوان، نشرت وزارة الدفاع الأذربيجانية، الأحد، مشاهد توثق تدمير قواتها مستودع ذخائر للجيش الأرميني.

وتحتل أرمينيا، منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم "قره باغ" (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام" و"فضولي".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın