بروكسل/ الأناضول

قال وزير التجارة التركي عمر بولاط إنه ينبغي تطوير الاتحاد الجمركي بين تركيا والاتحاد الأوروبي وتحديثه لضمان بيئة تجارية عادلة وقابلة للتنبؤ.

جاء ذلك خلال كلمته، الاثنين، في قمة الأعمال بين الاتحاد الأوروبي وتركيا التي عُقدت في العاصمة البلجيكية بروكسل بالتعاون بين مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي والقمة الأوروبية للأعمال (EBS).

وأشار بولاط إلى أن الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لتركيا، وأن تركيا هي خامس أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي.

وأضاف: "بلغ حجم تجارتنا الثنائية مستوى قياسيا بقيمة 220 مليار دولار العام الماضي، ومن المتوقع أن يصل إلى 230 مليار دولار بنهاية العام الجاري".

وأوضح أن صادرات تركيا إلى الاتحاد الأوروبي بلغت أعلى مستوى لها على الإطلاق، حيث بلغت 109 مليارات دولار العام الماضي، وهو ما يمثل 41 بالمئة من إجمالي صادرات تركيا.

وذكر أن نحوا من 70 بالمئة من الاستثمارات الأجنبية في تركيا تأتي من شركاء أوروبيين.

وتطرق خلال كلمته إلى الاتحاد الجمركي بين تركيا والاتحاد الأوروبي الذي تأسس عام 1995، قائلا: "بعد 30 عاما، تغيرت وقائع التجارة العالمية، ولم يعد الإطار الحالي يعكس الديناميكيات الجديدة بصورة كاملة".

وأردف: "لذلك أصبح تحديث الاتحاد الجمركي أمرا ضروريا لكلا الطرفين، ليس فقط لتعزيز تكاملنا الاقتصادي، ولكن أيضا لضمان بيئة تجارية عادلة وقابلة للتنبؤ".

وأكد على ضرورة توسيع نطاق الاتحاد الجمركي ليشمل الخدمات، والتجارة الرقمية، والتحول الأخضر، والاستثمارات الدولية، وأن ذلك من شأنه أن يوفر فرصا جديدة ويعزز القدرة التنافسية لكلا الطرفين.

وتابع: "سيعزز تطوير الاتحاد الجمركي الجهود من خلال تعميق التعاون، وزيادة القدرة التنافسية، وضمان الكفاءة للمستثمرين الأوروبيين في تركيا".

جدير بالذكر أن اتفاقية الاتحاد الجمركي دخلت حيز التنفيذ في 1 يناير/ كانون الثاني 1996، عملا بالقرار المتخذ في اجتماع مجلس الشراكة التركي الأوروبي في 6 مارس/ آذار 1995، عقب مفاوضات بين الجانبين.